icon
التغطية الحية

العجوز العملاق.. مهجّر ستيني تخطى طوله مترين يكافح من أجل أسرته |فيديو

2022.10.18 | 18:23 دمشق

أبو محمد أو كما يلقب بالعجوز العملاق (تلفزيون سوريا)
أبو محمد أو كما يلقب بالعجوز العملاق (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يكافح مهجر ستيني ينحدر من ريف حلب والملقب بالعجوز العملاق، من أجل تأمين لقمة عائلته، بعد أن هجّرهم نظام الأسد من مدينتهم إلى مخيمات الشمال السوري.

ويسكن العم أبو محمد أو العجوز العملاق، والذي تجاوز عمره 65 عاماً، في خيمة قماشية بأحد مخيمات عفرين في الشمال السوري برفقة زوجته وابنه المريض.

ومنحه المهجرون في المخيم وأصدقاؤه لقب العجوز العملاق بسبب طوله الكبير الذي بلغ نحو 230 سم، علماً أن أطول رجل في العالم يبلغ طوله 250 سم.

ويذكر "أبو محمد" في مقابلة مع تلفزيون سوريا، أنه يعمل في جمع النايلون وكل ما يمكن بيعه من خردة وبقايا، كما يعمل في "العتالة" ونقل مواد البناء.

ويصف روتينه اليومي بالقول: "كل يوم الصبح ما برجع للمساء إش ما صرلي عتالة ألومنيوم بلاستيك (أجمعها) في سبيل تأمين ثمن ربطة الخبز.. كي لا أحتاج أحداً".

لم تثنه الشيخوخة عن العمل والسعي في سبيل تأمين حاجات العائلة والمال اللازم لشراء الطعام وسد رمقهم، فيخرج كل يوم من خيمته برفقة ابنه حاملين عزيمة وإصراراً على العمل والسعي رغم سوء أحوالهم في مخيمات الشمال السوري.

المخيمات في الشمال السوري

يشار إلى أن نحو 79 في المئة من مخيمات شمال غربي سوريا تواجه أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية، في حين تواجه نسبة 92 في المئة من المخيمات أزمة خبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين، بحسب ما أورده فريق منسقو استجابة سوريا.

وفي مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب، يعيش أكثر من 1.5 مليون شخص هجرهم النظام السوري وحليفه الروسي، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1400 مخيم، بينها نحو 500 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.

ووفق منظمات إنسانية فإنه "لا يمكن حل مأساة النازحين والمهجرين عبر تقديم الخدمات للمخيمات، رغم أهميتها الكبيرة، فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، ومن حقهم العيش الآمن في منازلهم، وهذا أهم الحقوق التي حرموا منها".