قال رئيس الطبابة الشرعية في دمشق أيمن الناصر لـإذاعة شام إف إم الموالية: إن معدل حالات الانتحـار الشهري في مناطق سيطرة النظام تبلغ 4 حالات وهو معدل طبيعي مقارنة مع السنوات السابقة مشيرا إلى أن المعدل السنوي يتراوح بين 30 إلى 40 حالة.
اقرأ أيضا: "بشوفكن بالحياة الثانية".. شاب في دمشق ينتحر ويترك وصية موجعة
وكانت الهيئة العامة للطب الشرعي في مناطق سيطرة النظام سجلت 116 حالة انتحار، منذ بداية العام الماضي وحتى شهر أيلول، معظمهم من الذكور.
وأشار الناصر إلى أن الطرق الأكثر شيوعاً في الانتحار هي الشنق والطلق الناري والتسمم الدوائي، كما أن أغلب الحالات تكون في نهاية العقد الثاني، من عمر الـ 18 عاماً فأكثر، في حين أن من يقدمون على الا نتحـ.ـار بطلق ناري غالباً ما يكونون في العقد الرابع، أما حالات التسمم فتسجل أكثر في العقد السادس من العمر.
اقرأ أيضا: أطباء يدقون ناقوس الخطر بعد زيادة حالات الانتحار في إدلب وحلب
وعلق المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو لـ "شام إف إم" بعد تداول أنباء عن تسجيل عدة حالات انتحار في دمشق يوم الجمعة الماضي، أن الهيئة لم تسجل أي حالة انتحـ.ـار في دمشق يومي الخميس والجمعة، وحالة انتحار الشاب (ح.ش) قد سجلت يوم الأربعاء".
اقرأ أيضا: ارتفاع مفاجئ باللاذقية.. معدلات الانتحار في سوريا بازدياد
ويوم الخميس الماضي، أفادت شبكات إخبارية محليّة، أنّ شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً، أقدم على الانتحار في العاصمة دمشق، تاركاً وصيّةً كتبها لعائلته يوضّح فيها أسباب انتحاره.
يشار إلى أنّ حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام ازدادت، مؤخّرأً، ويعدّ الفقر والأوضاع الاقتصادية السيئّة في مقدمة الأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم، فضلاً عن ظروف الحرب والبطالة والضغوط النفسيّة والاجتماعية.
وتصنّف منظمة الصحة العالمية "الأوضاع الاقتصادية المتردية" أولى أسباب الانتحار حول العالم، وبحسب المنظمة، ينتحر ثلاثة أشخاص كل دقيقتين، ويبلغ معدل الانتحار العالمي 10.5 لكل مئة ألف شخص، منها 79 % في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.