icon
التغطية الحية

الطائفة "الإيزيدية" ترفض الاعتراف بأبناء مختطفات تنظيم الدولة

2019.04.29 | 16:44 دمشق

أطفال ينظرون من خلال ثقوب خيمة في مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

رفض ما يسمى "المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى" في العراق الأحد انضمام أطفال الإيزيديات المغتصبات على أيدي عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية الى الطائفة الأيزيدية التي تنتشر خصوصا في شمال العراق.

وكان المجلس أصدر قرارا الأسبوع الماضي قضى "بقبول جميع الناجين" من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية و"اعتبار ما تعرضوا له خارجا عن إرادتهم".

وقال إنه أوفد وفدا من رجال الدين الى سوريا "لمتابعة موضوع المخطوفين والمخطوفات" بهدف "البحث عنهم وإعادتهم".

لكنه عاد وأصدر اليوم توضيحا أكد فيه أن قرار قبول الناجيات وأطفالهن "لم يكن يعني بتاتا الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب، بل المعنيون هم الأطفال المولودون من أبوين أيزيديين والذين تم اختطافهم إبان غزو داعش لمدينة سنجار".

وقتل تنظيم الدولة أعدادا كبيرة من الأيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء واستعبدهن جنسيا.

ويقول الأيزيديون إن ديانتهم تعود الى آلاف السنين وإنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.

ولا يعترف الأيزيديون بطفل ضمن طائفتهم إلا إذا كان لأبوين أيزيديين، خصوصا أن هذه الأقلية الدينية مغلقة لا تسمح لأي شخص من ديانة أخرى باعتناقها.

إضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين أنجبتهم أيزيديات اغتصبن من مقاتلين في تنظيم الدولة، غير مسجلين لدى السلطات العراقية.

ولا يوجد حتى الآن أرقام رسمية عن عدد أطفال الأيزيديات، أو عن عدد الأطفال غير المسجلين في الدوائر الحكومية العراقية منذ العام 2014.

وبحسب آخر إحصاء للمديرية العامة للشؤون الأيزيدية في وزارة أوقاف إقليم كردستان العراق، فإن عدد المخطوفين الأيزيديين بلغ 6417، نجا منهم 3425 شخصا، بعضهم عاد الى العراق بعد سقوط آخر جيب للتنظيم المتطرف في منطقة الباغوز في شرق سوريا. ولا يزال مصير الباقين مجهولا.

كلمات مفتاحية