icon
التغطية الحية

الطائرات المسيّرة البريطانية قتلت نحو 1400 عنصر من تنظيم الدولة

2020.11.03 | 16:02 دمشق

pic.jpg
بليدج تايمز- ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

قصمت القوات الجوية البريطانية ظهر تنظيم الدولة بغارات طائراتها المسيرة في العراق وسوريا، حيث قُتل أكثر من 1400 عنصر من التنظيم في هجمات نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني على مدار السنوات الست الفائتة، إذ نشرت وزارة الدفاع البريطانية تلك الأرقام يوم السبت الماضي بناء على أدلة تضم صوراً ومخلفات الركام الذي تركته تلك الهجمات خلفها.

 

الهجمات نفذتها طائرات "الحصادة" المسيرة MQ-9

نفذت كل تلك الغارات الجوية بواسطة طائرة الحصادة بلا طيار من طراز MQ-9 التابعة لسلاح الجوي الملكي البريطاني، إلا أن أهم ما يتصل بتلك الهجمات هو عدم توجه أي جندي من سلاح الجو البريطاني إلى سوريا أو العراق لتنفيذ تلك الهجمات، لأنها نفذت على يد جندي تابع لسلاح الجو وهو يجلس في مقار قيادة وتحكم تحت الأرض أقيمت في بريطانيا، وقد ابتاعت المملكة المتحدة تلك الطائرات المسيرة من الولايات المتحدة.

الجهادي جون قتل أيضاً بطائرة بريطانية مسيرة

أوردت وزارة الدفاع البريطانية أنها شنت حوالي 4107 طلعة جوية على الأقل لطائرات الحصادة المسيرة البريطانية من طراز MQ-9 وذلك منذ عام 2014، وفي تلك الهجمات لقي الإرهابي المخيف المنتمي لتنظيم الدولة واسمه محمد إموازي والمعروف باسم الجهادي جون مصرعه في مدينة الرقة بسوريا، وقد عرف عن ذلك جون قيامه بقطع رؤوس عدد كبير من الأسرى.

بريطانيا تستعد لصرف مزيد من الأموال على الطائرات المسيرة

خلال الشهر الماضي فقط ذكر بين والاس وزير الدفاع البريطاني بأن المركبات الجوية التي لا تحتاج إلى طيار، يمكن أن تحل محل الجنود البريطانيين في أي حرب قد تجري مستقبلاً، إذ بعد النجاح الذي حققته تلك الطائرات في تلك الهجمات زاد الطلب على زيادة عدد الطائرات المسيرة في الجيش البريطاني مجدداً، وذكر وزير الدفاع البريطاني الذي وصل في زيارة لسفينة تامار HMS الجديدة التابعة للبحرية بأن صورة الحرب قد تغيرت على المستوى العالمي، كما أن أعداء المملكة المتحدة درسوا نقاط ضعفهم وكيفوا وضعهم بسرعة تبعاً لذلك مقارنة بما فعلته بريطانيا.

ما الذي يميز طائرة MQ-9 المسيرة؟

ترى الشركة المصنعة لهذا النوع من الطائرات المسيرة، واسمها جنرال أتوميكس بأنه يمكن لهذه الطائرة أن تحلق لمدة تزيد على 27 ساعة، كما تبلغ سرعتها القصوى 444.5 كلم/بالساعة، وبوسعها أن تحلق على ارتفاع 50 ألف قدم، وهي تتعقب في ذات الوقت 12 هدفاً متحركاً.

بوسع هذه الطائرة أن تحمل 1746 كلغ، كما يمكن أن تزود بالأسلحة بكل سهولة وتحتوي على رادار إلكتروضوئي للمراقبة يعتمد على الأشعة تحت الحمراء، ورادار متعدد الأنماط من نوع لينكس، وطاسات كبيرة للدعم الإلكتروني ومحددات أهداف ليزرية مما يمنحها قوة خطيرة، ويساعدها في مراقبة الأعداء عن كثب.

طائرة الحصادة المسيرة مزودة بأسلحة فتاكة

يمكن لهذه الطائرة المسيرة أن تطلق النار من أنواع عديدة من الأسلحة، وحالياً، تقوم هذه الطائرة التابعة لسلاح الجو الأميركي والبريطاني وللجيش البريطاني بإطلاق صواريخ جنهم من طراز AGM-114 إلى جانب القنابل الموجهة بواسطة الليزر. وبما أنها مزودة برادار ذي فتحة صناعية، وكاميرا فيديو ورؤية أمامية بواسطة الأشعة تحت الحمراء، لذا بوسع هذه الطائرة أيضاً أن تقوم بالتقاط صور عالية الدقة، ليس هذا وحسب، بل أيضاً يمكنها أن ترسل بيانات ومعلومات إلى أي مكان في العالم في وقتها الفعلي.

المصدر: بليدج تايمز