icon
التغطية الحية

الضفة.. مسيرات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

2021.09.08 | 23:37 دمشق

6bda18211e7da3242eafb9423c846f4e.jpg
هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، دعت إلى إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي.
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدن فلسطينية، مساء الأربعاء، وقفات ومسيرات ودعوات للتظاهر تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، انتهت بعضها إلى مواجهات مع الاحتلال.

ففي منطقة المنارة وسط رام الله (وسط)، شارك المئات في وقفة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، ردد المشاركون فيها هتافات التضامن والفداء للأسرى.

وقال صبري صيدم، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في حديث لتلفزيون "فلسطين" الرسمي، إن "لكل أسير الحق في الحرية واختيار طريق الحرية".

وبعد انتهاء المسيرة توجه مشاركون فيها إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وهناك اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال قرب حاجز "بيل إيل" العسكري، تخللها إشعال النار في إطارات السيارات.

كما شهدت مدينة طولكرم (شمال)، وقفة منددة بسياسة القمع الإسرائيلية بحق الأسرى، ومدينة جنين (شمال) وقفة تضامنية مع الأسرى، تخللها كلمات لممثلي قوى وفصائل فلسطينية.

وفي نابلس (شمال) انتهت مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في مخيم بلاطة، إلى مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على حاجز "حوارة" العسكري جنوبي المدينة.

وأشعل المتظاهرون خلال تلك المواجهات، إطارات السيارات ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة.

وفي مدينة الخليل (جنوب) وقراها، انطلقت مسيرات تضامنية مع الأسرى، في حين انتهت وسط المدينة مسيرة إلى مواجهات مع جنود الاحتلال.

وقال شاهد عيان للأناضول، إن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز عسكري بشارع "الشهداء"، أطلقوا وابلا من الرصاص المطاطي والقنابل الغازية تجاه شبان فلسطينيين رشقوا الحاجز بالحجارة.

كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، بعد وصول مسيرة في بيت لحم (جنوب) إلى حاجز عسكري إسرائيلي على مدخل المدينة الشمالي.

ودعت أطر وقوى سياسية وحركات شعبية وشبابية لتنظيم وقفات في مدن نابلس وطولكرم وجنين (شمال)، ورام الله (وسط) والخليل وبيت لحم (جنوب)، رفضا للتصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى.

من جهته قال حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية للحركة، إن "حملة غير مسبوقة" يتعرض لها "الأسرى الأبطال" داخل سجون الاحتلال. وقال إن "إجراءات قمعية مشددة تتم الآن في المعتقلات كافة، مما ينذر بانفجار حقيقي داخل المعتقلات".

وطالب "كل الهيئات والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الحملة القمعية"، و"حكومة إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الإجراءات".

وأشعل أسرى فلسطينيون، النار في زنازينهم، بسجني "النقب" و"رامون" (جنوب)، الأربعاء، ردا على إجراءات عقابية، تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم، منذ فرار 6 معتقلين، من سجن "جلبوع"، الإثنين الماضي.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مسؤول لم تسمه في مصلحة السجون الإسرائيلية، قوله إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة "الجهاد الإسلامي" في معتقل "كتسيعوت" (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.

بدورها، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، في بيان، إلى إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي.

وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي بـ"وضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات في سجن النقب الصحراوي".

وأضافت: "قسم 6 في سجن النقب يتعرض لهجمة بشعة، حيث تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية".

وتابعت أن الأمور "تتجه نحو مزيد من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي".

في حين ذكر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أنه وبعد أن حرر ستة أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، "أقدمت سلطات الاحتلال على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش".

وأضاف النادي، في بيان: "وأيضا إغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من (الكانتينا/متجر)، وأعلنت تهديداتها بفرض المزيد من الإجراءات".