icon
التغطية الحية

الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)

2021.11.10 | 16:28 دمشق

1.jpg
خريطة تحدد 7 ضربات إسرائيلية في سوريا خلال شهر واحد (تصميم: تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا – خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

أرجعت العديد من التقارير الإعلامية في الصحافة الإسرائيلية أسباب تسارع وتيرة الضربات الإسرائيلية في الأسابيع الماضية ضد أهداف إيرانية في العمق السوري إلى أسباب متعددة، سياسية وعسكرية ومنها ما يتعلق بالظروف الجوية، فكانت بمعدل ضربتين أسبوعياً وبأساليب وتكتيكات جديدة.

قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، إن سبب تسارع الهجمات الإسرائيلية في سوريا خلال الأيام الأخيرة يعود إلى ازدياد عمليات نقل شحنات الأسلحة المتطورة من إيران إلى "حزب الله" قبل بدء فصل الشتاء؛ لأن الأمطار تزيد من تعقيد مرور القوافل اللوجستية.

وأشارت "كان 11"، إلى أن إيران تحاول تسريع عمليات نقل الأسلحة من دمشق إلى حزب الله في لبنان، الأمر الذي أدى إلى تكثيف تل أبيب ضرباتها ضد حملات التسليح للميليشيات الإيرانية.

 

ومن جهة أخرى، ربطت صحيفة "معاريف" ازدياد النشاط العسكري الإسرائيلي في الساحة السورية بالملف النووي الإيراني وموقف واشنطن من تعثر مسار "محادثات فيينا" لإعادة إحياء "الاتفاق النووي" بين طهران والقوى العظمى.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال الإسرائيلي، إيال بن رؤوفين (لواء احتياط)، الذي اعتبر كثافة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بأنها رسائل ضغط أميركية على الإيرانيين، لإلزامهم بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي.

وبحسب "معهد دراسات الأمن القومي" (INSS)، التابع لجامعة تل أبيب، فإن ازدياد الضربات يعود لاكتشاف الجيش الإسرائيلي لتهديدات جديدة في الساحة السورية، تمثلت بنقل إيران لأسلحة متطورة إلى سوريا، وعلى وجه الخصوص منظومات الدفاع الجوي والطائرات من دون طيار، إضافة إلى مشاريع الصواريخ الدقيقة.

لقاء بوتين بينيت

شنت إسرائيل سبع هجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا خلال شهر واحد كان آخرها أمس الأول، الإثنين، غارة "غير تقليدية" استهدفت موقعين منفصلين في طرطوس وريف حمص، أسفرت عن إصابة جنديين من قوات الأسد.

88888.jpg
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، سوتشي، 22 تشرين الأول/ أكتوبر (إعلام إسرائيلي)

 

ويأتي ارتفاع الضربات الإسرائيلية في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في مدينة سوتشي الروسية، الشهر الماضي، وحصول الإسرائيليين على "الضوء الأخضر" من موسكو لاستمرار عملياتهم العسكرية في الساحة السورية.

وتوصلت موسكو وتل أبيب إلى تفاهمات جديدة تتجنب بموجبها إسرائيل المساس بسمعة مضادات الطائرات الروسية، التي يمتلكها نظام الأسد، مقابل السماح لها بحرية العمل العسكري ضد التموضع الإيراني في سوريا، بحسب "يديعوت أحرونوت".

بعد لقاء بوتين-بينيت، تسعى إسرائيل جاهدة لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات العسكرية لإحباط تموضع إيران العسكري في سوريا ومنعها من استنساخ تجربة "حزب الله 2" في الجنوب السوري.

وأخذت الضربات الإسرائيلية عقب ذلك اللقاء طابعاً مختلفاً عما كان معتاداً تمثل بزخم أكبر واستخدام تكتيكات جديدة شملت تغيير السلاح والتوقيت.

 

ولأول مرة تستخدم إسرائيل أسلوب "الهجوم البري" بدلاً عن الغارات الجوية، في الهجوم على شحنة أسلحة في منطقة الديماس قبل دخولها الأراضي اللبنانية بصواريخ أرض-أرض وفي وضح النهار، في 30 من تشرين الأول/أكتوبر.

وتعد منطقة الديماس محوراً رئيسياً لنقل الذخيرة إلى "حزب الله"، وموقعاً استراتيجياً في خريطة التموضع الإيراني في سوريا، تحتوي مستودعات للصواريخ الدقيقة وقواعد عسكرية مرتبطة بـ "حزب الله" والميليشيات الموالية لإيران، بحسب التقارير الإسرائيلية.

رصد: سبع ضربات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا خلال 30 يوماً

  • 8 تشرين الأول/أكتوبر 

المكان: مطار التيفور العسكري (T-4) شرقي مدينة حمص، تستخدمه الميليشيات الإيرانية، وتشير العديد من التقارير إلى أن ميليشيا "فاطميون".

التوقيت: مسائية، في الساعة 21:33 من يوم الجمعة.

التكتيك والسلاح: غارة جوية، أطلقت طائرات حربية إسرائيلية من طراز "F-16" صواريخ جو-أرض.

وجهة الانطلاق: منطقة التنف السورية في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

النتيجة: مقتل ثلاثة من عناصر الميليشيات الموالية لإيران وسقوط ستة جرحى من قوات النظام.

الرد: قالت وكالة أنباء النظام "سانا": إن المضادات الجوية أسقطت معظم الصواريخ المعادية.

قال نائب رئيس مكتب المصالحة الروسي في قاعدة "حميميم"، اللواء البحري فاديم كوليت: إن قوات النظام أسقطت ثمانية صواريخ إسرائيلية باستخدام بطارية “Pantsir"روسية الصنع.

 

  • 13 تشرين الأول/أكتوبر 

المكان: مطار التيفور العسكري (T-4) شرقي مدينة حمص. تستخدمه الميليشيات الإيرانية.

التوقيت: مسائية، في الساعة 23:11 من يوم الأربعاء.

التكتيك والسلاح: غارة جوية، أطلقت أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز "F-16" صواريخ جو-أرض.

وجهة الانطلاق: منطقة التنف السورية.

النتيجة: مقتل أربعة من جنود النظام وإصابة آخرين، وتدمير برج الاتصالات في المطار، إضافة إلى استهداف مصنع لتكرير الفوسفات الخام بمنطقة تدمر.

الرد: "سانا": إن المضادات الجوية أسقطت معظم الصواريخ المعادية. وإيران توعدت لأنها الغارة الثانية خلال أسبوع واحد.

قاعدة "حميميم" الروسية تكذب ما أوردته "سانا": اتخذ النظام قراراً بعدم الرد على الغارة بسبب وجود حركة طيران مدني في الأجواء بالتزامن مع الغارة.

 

  • 16 تشرين الأول/أكتوبر

قتلت إسرائيل الأسير المحرر، مدحت صالح الصالح، في عين التينة بمنطقة الجولان.

وبحسب "سانا"، استهدفت إسرائيل الصالح برشقات من الرصاص في أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة.

 

  • 25 تشرين الأول/ أكتوبر 

المكان: اللواء (90) التابع لجيش نظام الأسد، في الجولان بريف القنيطرة.

التوقيت: مسائية، فجر يوم الإثنين.

التكتيك والسلاح: غارة جوية، طائرات حربية إسرائيلية، صواريخ جو-أرض.

وجهة الانطلاق: لم يحددها إعلان "سانا" أو بيان قاعدة "حميميم"

النتيجة: استهداف مواقعَ للنظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني في محافظة القنيطرة قرب الجولان السوري المحتل.

الرد: لم يشغل النظام مضاداته الجوية للتصدي للغارة؛ لأن المنطقة المستهدفة تقع في حيز التشغيل العسكري الإيراني.

كما لم تصدر قاعدة "حميميم" الروسية تعليقاً للسبب ذاته.

في حين دانت وزارة خارجية النظام وجبهة العمل الإسلامي في لبنان الهجوم الإسرائيلي، بحسب "سانا".

وتعد هذه الضربة هي الأولى بعد قمة سوتشي بين بوتين وبينيت التي انعقدت في 22 تشرين الأول/اكتوبر.

 

  • 30 تشرين الأول /أكتوبر

المكان: شحنة أسلحة متجهة إلى لبنان، في منطقة الديماس غربي العاصمة دمشق.

التوقيت: وضح النهار، في الساعة 11:17 من يوم السبت.

التكتيك والسلاح: هجوم بري، صواريخ أرض-أرض، بحسب "سانا" و "يديعوت أحرونوت"، في حين يقول بيان قاعدة "حميميم" الروسية بأنها غارة جوية.

 وجهة الانطلاق: من هضبة الجولان السوري المحتل.

النتيجة: إصابة جنديين من قوات النظام وخسائر بالماديات.

الرد: "سانا": إن المضادات الجوية أسقطت معظم صواريخ أرض-أرض التي أطلقتها إسرائيل.

قاعدة "حميميم" الروسية تخالف رواية النظام وإسرائيل: أن منظومات الدفاع الجوي التابعة للنظام أسقطت صاروخين من أصل ثمانية صواريخ أطلقها سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام أنظمة Buk-M2E روسية الصنع.

 

  • 3 تشرين الثاني/ نوفمبر

المكان: الفرقة السابعة في منطقة زاكية بريف دمشق

التوقيت: مسائية، في الساعة 00:58 من فجر الأربعاء.

التكتيك والسلاح: غارة جوية، طائرات حربية إسرائيلية، صواريخ جو-أرض.

وجهة الانطلاق: من شمالي فلسطين.

النتيجة: اقتصرت الخسائر على الماديات، بحسب "سانا".

الرد: لم تتصدّ المضادات الجوية التابعة للنظام لهذه الغارة، ولم يُشر إعلان "سانا" أو بيان قاعدة "حميميم" الروسية إلى أن المضادات تصدت للغارة كما جرت العادة.

 

  • 8 تشرين الثاني/نوفمبر 

المكان: موقعان منفصلان في المنطقتين الساحلية والوسطى، طرطوس وحمص، استهداف قواعد إيرانية شملت مصنع صواريخ ومخازن أسلحة بالقرب من حمص.

التوقيت: مسائية، في الساعة 19:16من يوم الإثنين.

التكتيك والسلاح: غارة جوية، أطلقت ست طائرات حربية إسرائيلية من طراز "F-15" ثمانية صواريخ جو-أرض

وجهة الانطلاق: من الأجواء اللبنانية، شمالي بيروت.

النتيجة: إصابة جنديين من قوات النظام ووقوع بعض الخسائر المادية، بحسب "سانا".

الرد: "سانا": إن المضادات الجوية أسقطت معظم الصواريخ المعادية.

قاعدة "حميميم" الروسية: النظام أسقط ستة صواريخ إسرائيلية باستخدام بطارية " Buk-M2" و " Pantsir-S" الروسية الصنع.

 

غارات مجهولة في البوكمال

إضافة إلى غارة "مجهولة" تعرضت لها منطقة البوكمال بريف دير الزور، على الحدود السورية العراقية، استهدفت الميليشيات والقواعد العسكرية الإيرانية، مساء الإثنين 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من الميليشيات الإيرانية.
وعادةً، تتهم إيران الولاياتِ المتحدة وإسرائيلَ في الغارات التي تستهدف تلك المنطقة التي تعدّ نقطة دخول "الكاريدور البري" من طهران إلى جنوب لبنان.