icon
التغطية الحية

الصين تؤكد على "التعاون" مع النظام في مبادرة الحزام والطريق

2021.07.20 | 15:03 دمشق

photo_2021-07-17_19-02-51.jpg
+A
حجم الخط
-A

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن بلاده ستعزز علاقاتها مع نظام الأسد، وذلك بعد أيام من زيارة وزير خارجية الصين لبشار الأسد في يوم تأديته "القسم الدستورية".

وقال ليجيان في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، "ستعزز الصين تعاونها مع سوريا في مجالات مثل الاستجابة لكورونا ومكافحة الإرهاب والزراعة والاقتصاد والتجارة ومبادرة الحزام والطريق. تقف الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع سوريا للعمل وفقا للتوجيه الاستراتيجي لزعيمينا".

وأضاف "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 65 عامًا، صمدت الصداقة بين الصين وسوريا أمام اختبار المشهد الدولي والإقليمي المتغير، وازدادت قوة وحيوية جديدة مع مرور الوقت. وبفضل الثقة والدعم المتبادلين، دافع الجانبان عن الحقوق والمصالح المشروعة للبلدين" بحسب تعبيره.

وأكد المتحدث على النقاط الأربعة التي اقترحتها الصين للحل في سوريا وهي "احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها والسماح للشعب السوري بتقرير مستقبل وطنه بشكل مستقل. ثانيًا، وضع رفاهية الناس أولاً، وتسريع إعادة الإعمار ورفع جميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا. ثالثًا، محاربة الإرهاب بفاعلية ورفض المعايير المزدوجة ومعارضة التلاعب بالانقسام الوطني باسم مكافحة الإرهاب. رابعا، التمسك باتجاه الحل السياسي الشامل مع المصالحة وجسر الخلافات من خلال الحوار والتشاور".

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أول شخصية أجنبية تزور الأسد منذ أن ادعى أنه فاز بنسبة 95 في المئة من الأصوات في الانتخابات، وتزامنت الزيارة مع مراسم أداء "اليمين الدستورية".

وعرض وانغ إدخال النظام في مبادرة الحزام والطريق الصينية وهي خطة للاستثمار في البنية التحتية في آسيا والشرق الأوسط مقابل الوصول إلى الأسواق المحلية والدعم الدبلوماسي.

وقال الأسد لوانغ "ترغب سوريا في الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق وتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والتعليم". "نشكر الصين على تزويد سوريا بالمساعدات الإنسانية".

بدوره قال وانغ: "نرحب بسوريا لتصبح شريكا جديدا". وأضاف "ندعم سوريا (نظام الأسد) في معارضتها للعقوبات الأحادية الجانب لتخفيف المعاناة الإنسانية".

وقالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إنه لا توجد مؤشرات تذكر حتى الآن على أن الشركات الصينية مستعدة للمخاطرة بأموالها في بلد تنخفض فيها قيمة العملة المحلية باسمرار، وهشة أمنيا، ويهيمن أمراء الحرب والشخصيات المحلية البارزة التي لها علاقات مع النظام على الحياة التجارية فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تحرص على استمرار الأسد في قتال "الجماعات المتمردة" شمال غربي سوريا، والتي تضم فصيلا مكونا من الأقلية الصينية المسلمة الأويغور. كما أنها حريصة في الوقت نفسه على ألا يكسب الأسد تلك الحرب خوفا من عودة الأويغور المهزومين إليها.

مبادرة الحزام والطريق

مبادرة الحزام والطريق هي خطة بقيمة 4 تريليونات دولار لتمويل بناء السكك الحديدية والطرق والموانئ والمدارس والمستشفيات في الدول النامية. وتريد بكين إنشاء شبكة برية وبحرية عالمية في بلدان آسيا والشرق الأوسط مستغلة خبرتها في البناء ونفوذها المالي.

ويزعم الحزب الشيوعي الحاكم أن "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" يهدف إلى "تعزيز الترابط الإقليمي" من خلال طرق تجارة ضخمة تمر عبر وسط وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

ويعتبر الغرب المبادرة محاولة لشراء النفوذ السياسي في الخارج وتأسيس موطئ قدم للصين في الدول التي لا تتمتع فيها بنفوذ يذكر. وتقدم بكين أموال المبادرة كقروض ستواجه البلدان الفقيرة صعوبة في سدادها.