icon
التغطية الحية

"الصناديد": لا نملك قوات في "تل أبيض"

2019.08.05 | 12:08 دمشق

عناصر مِن "قوات الصناديد" في ريف الرقة (أرشيف - إنترنت)
منار عبد الرزاق - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نفى عضو المكتب الإعلامي لـ"قوات الصناديد" (نواف الحويشي) انسحاب مقاتليه من مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمال الرقة، موضحًا أنّ "الصناديد" لا تملك بالأساس قواتٍ في تلك المنطقة حتى تقوم بسحبها.

وتأتي تصريحات "الحويشي" إثر تناقل وسائل إعلام -منها محسوب على "قوات سوريا الديمقراطية"- أنباءً عن انسحاب "قوات الصناديد" من تل أبيض إلى ريف الحسكة، ووصول تعزيزات من قبل ما يسمى "مجلس الطبقة العسكري".

ورأى "الحويشي" أنّ الهدف من بثّ تلك الأنباء "الملفقة"؛ هو زعزعة الاستقرار في المنطقة، موضحًا أنّ قواته لا تتلقَّ أي دعم من التحالف ولا تشترك في أي نقطة قتال مع "قسد" سوى في فوج حرس للحدود مع العراق بالمنطقة الممتدة من "تل كوشر" إلى "الهول" شرق الحسكة.

وتأتي تلك الأنباء بالتزامن مع نية أنقرة شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق شرق الفرات، وهو ما تمثل في إعلان الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان عن نية البدء بعملية واسعة في المنطقة، مشيرًا إلى إبلاغه الجانبين الروسي والأميركي بخصوص تلك العملية المرتقبة.

وأكّد "الحويشي" أنّ مقاتليه لا يتلقون أي دعم من التحالف الدولي وأنّ فصيله ينضوي تحت راية الصناديد فقط، وبقيادة الشيخ (حميدي دهام الجربا) وأنّ القائد العسكري المخوّل بإعطاء الأوامر لعناصره هو (بندر حميدي دهام الجربا) وهو القائد العسكري للصناديد.

وساءت العلاقة بين الصناديد وقوات سوريا الديمقراطية؛ إثر رفض الأخيرة مشاركة "الصناديد" في معركة دير الزور ضد تنظيم "الدولة"، بسبب عدة تحفظات وضعتها "الصناديد" من أجل المشاركة فيها، والتي من أهمها أن يكون القرار لـ (قبيلة شمر) في تحديد الزمن والمكان الملائم لبدء المعركة وإنهائها.

اقرأ أيضاً.. هل ينتهي شهر العسل بين "الصناديد" و"قسد"؟

كما أنّ التصريحات التي خرج بها زعيم الصناديد (حميدي دهام الجربا) خلال زياراته المكوكية في شهر شباط الماضي إلى دمشق ومن ثم إلى قاعدة حميميم ومن ثم إلى إقليم شمال العراق، حول نسب "قسد" النصر إلى قواتها في المعارك ضد "الدولة"، وعدم إيفاء التحالف بوعوده فيما يخص الدعم المقدم لتلك القوات أثر في توتر العلاقة وقرب انهيارها بين الطرفين.

إلى ذلك، تؤكد مصادر محلية وعسكرية في مدينة تل أبيض أنّ هناك تخوّفاً كبيراً من عناصر "قسد" من إطلاق أنقرة عملية عسكرية في المنطقة، موضحة أنّ عددًا من المقاتلين الأكراد في المدينة قاموا ببيع أملاكهم تمهيدًا لإخلاء المدينة.

ويغيب المكوّن العربي عن فاعلية اتخاذ القرار في المدينة - بحسب مصادر من داخلها - إذ يتحكم القادة الكرد بكل الامتيازات العسكرية والمدنية فيها، فيما يقتصر الدور العربي على الدور البروتوكلي كـ"الرئاسة المشتركة"، وكذلك على عناصر التجنيد الإجباري الذين تم سوقهم إلى معسكرات التدريب من أبناء العشائر العربية في المنطقة.

وكانت "قسد" أبعدت المكونات العربية من دائرة السيطرة والتحكم بعد سيطرتها على تل أبيض وطرد تنظيم "الدولة" منها في شباط/ فبراير 2016، حيث كان لفصيل ثوار الرقة بقيادة "أبو عيسى" الدور البارز في تلك العملية، حيث عملت فيما بعد على إقصائه وحاصرته مع مقاتليه في مدينة عين عيسى، ومن ثم قامت بالقضاء عليه في نهاية العام.

ويبلغ عدد سكان تل أبيض ومحيطها - بحسب إحصاءات عام 2010- نحو 300 ألف نسمة، يشكل الأكراد منهم نسبة 10% إذ يبلغ عددهم نحو 30 ألف نسمة، وهم موزعون على تل أبيض وعين عيسى وسلوك، وتعتبر قريتا (بغديق والجرن) أكبر المعاقل الكردية في المنطقة، حيث يبلغ تعداد كل قرية نحو ألفي نسمة.

فيما تقسم سكان المنطقة من العرب على أربع عشائر، والتي تعتبر أكبرها جيس (قيس) وهي التي تتوزع غرب المدينة وشرقها، و"المشهور" التي تعتبر جزءاً من (البكارة) والتي تتمركز بمحيط تل أبيض، فيما يتوزع أبناء عشيرة (البوعساف) بجنوب تل أبيض ومحيط عين عيسى، وكذلك ينتشر أبناء عشيرة (النعيم) في جنوب وشرق تل أبيض.