icon
التغطية الحية

الصليب الأحمر يحث الدول على استعادة مواطنيها من مخيمات سوريا

2021.03.27 | 09:20 دمشق

2021-03-26-154441061988.mov-180.jpg
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير بعد زيارته لمخيم الهول - الصليب الأحمر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة استعادة الدول 62 ألف شخص، ثلثاهم من أطفال عائلات مقاتلي "تنظيم الدولة"، محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، بعد زيارة لمخيم الهول ضمن جولته في شمال غربي سوريا، إن "عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا، بغض النظر عما ربما فعلوه هم أو آباؤهم، أو ما هم متهمون به".

وأضاف أن "الأطفال، وكثير منهم أيتام أو منفصلون عن آبائهم، ينشؤون في ظروف خطيرة دائما في المخيم".

وحث ماورير السلطات على وضع حد "لمأساة مستمرة على مرأى الجميع"، مشيراً إلى أنه "توجد أمثلة إيجابية على استعادة الأفراد وإعادة دمجهم".

كما التقى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال جولته، محافظ الحسكة، التابع لنظام الأسد، غسان خليل، وأوضح أن "زيارته مع أعضاء في المنظمة إلى سوريا بشكل عام، وإلى منطقة الجزيرة السورية بشكل خاص، جاءت للاطلاع على الواقع الإنساني عن كثب، وذلك قبيل أسبوع من اللقاء المقرر مع ممثلي الدول الغربية في مؤتمر بروكسل المخصص لمناقشة الأوضاع في سوريا".

وأكد خلال اللقاء أنه سيطالب الدول الغربية والعربية بضرورة نقل مواطنيهم من عوائل "تنظيم الدولة" الموجودين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وعلى رأسها مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، بالإضافة لمقاتلي التنظيم المعتقلين في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" والجيش الأميركي إلى بلدانهم بشكل فوري، وذلك بهدف تحويل المساعدات المخصصة لهم إلى المناطق السورية الأكثر ضرراً، وخاصة المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة.

يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز، بدعمٍ مِن التحالف الدولي، الآلاف من عناصر "تنظيم الدولة" مِن مختلف الجنسيات داخل سجونها المنتشرة في مناطق سيطرتها ضمن محافظات الحسكة والرقة ودير الزور شمال شرقي سوريا، من الذين أٌسروا أو استسلموا خلال المعارك الأخيرة شرق دير الزور، فضلاً عن احتجازها عوائل عناصر التنظيم في بعض المخيمات.

ومن أبرز سجون "قسد" التي تضم معتقلي تنظيم الدولة هي "سجن غويران" في مدينة الحسكة، و"سجن هيمو" شرقي مدينة القامشلي، و"سجن المالكية" شمال شرقي الحسكة، و"سجن علايا" قرب مدينة القامشلي، وجميعها تشرف عليها "قسد" بالاشتراك مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، والتي لديها سجون خاصة داخل قواعدها في المنطقة، من أبرزها سجن في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، تحتجز فيه عناصر من "التنظيم" تقول إنّهم "خطيرون".

كذلك هناك سجون تقع قرب المخيمات التي تحتجز فيها "قسد" عائلات عناصر "تنظيم الدولة"، سوريين وعراقيين وأجانب، من أبرزها مخيما "الهول وروج" في ريف الحسكة، ومخيم عين عيسى شمالي الرقة، فضلاً عن سجون أخرى في مناطق سيطرتها بمدنيتي منبج وعين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب.