البث المباشر
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء، إن مئات الأطفال محتجزون في سجون للبالغين تديرها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا.
وأوضحت اللجنة أن الأطفال، وغالبيتهم ذكور، نقلوا للسجون من مخيم الهول الذي تديره "قسد" في الصحراء ويعيش به نحو 60 ألف شخص من 6 جنسيات مختلفة، لارتباطهم بمقاتلي تنظيم "الدولة".
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، في إفادة صحفية، إن "مئات الأطفال، معظمهم من الذكور، وبعضهم في عمر 12 عاماً ما زالوا محتجزين في سجون للبالغين، وهي أماكن لا تناسبهم ببساطة".
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدتها للدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول والالتزام بلم شمل العائلات "حسب القانون الدولي".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد قالت إن ثمانية أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات توفوا في مخيم الهول في آب الماضي، نصفهم نتيجة مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية، مشيرة إلى أن باقي الوفيات كانت بسبب جفاف ناتج عن إسهال وفشل قلبي ونزيف داخلي ونقص السكر في الدم.
كذلك شهد المخيم حالات قتل بحق أطفال، كان آخرها مقتل طفلين في الـ 15 والـ 16، أحدهما بحادثة عنف والآخر رمياً بالرصاص.
وحسب إحصائيات مكتب اللاجئين في "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، فإن مخيم الهول وحده يضم ما يقرب من 40 ألف طفل.
