icon
التغطية الحية

الصليب الأحمر الدولي: أكثر من 11 مليون سوري يهددهم خطر الألغام

2021.04.05 | 13:02 دمشق

الصليب الأحمر الدولي يدعو إلى حل دائم لمشكلة الألغام في سوريا
لغم أرضي في دير الزور (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الحرب في سوريا أدت إلى وقوع أكثر من 11 مليون شخص تحت خطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، مطالبة بإيجاد حل دائم لهذه المشكلة.

وأضافت اللجنة في بيان، أنّ عدد ضحايا الألغام ومخلفات الحرب في سوريا بلغ أكثر من 12 ألف شخص، منهم 35 في المئة لقوا مصرعهم، و65 في المئة تعرضوا لجروح، بينما بلغت نسبة الأطفال حوالي 25 في المئة، كما تعرض 50 في المئة من الناجين إلى بترٍ في الأطراف، وذلك وفقاً لبيانات أوردتها دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام "UNMAS".

وأشارت إلى أن اثنين من كل ثلاثة ناجين سيعانون من ضعفٍ مدى الحياة، مما يمثل عبئاً إضافياً على النظام الصحي الضعيف بالفعل في البلاد، مضيفة أنّ أجيالاً سوف تمر قبل أن يتم تطهير سوريا بالكامل من التلوث بالأسلحة.

واعتبرت أن الأطفال، والمزارعين ورعاة الماشية وعمّال البناء وجامعي الخردة، والعاملين في المجال الإنساني، هم الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأكدت على أنها وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، تقوم بدورها للحد من المخاطر التي يتعرض لها السكان المدنيون الذين يعيشون بالقرب من المناطق التي تنتشر بها الألغام ومخلفات الحرب، وذلك من خلال التثقيف والتوعية حول المخاطر، مشيرة إلى أنها وصلت حتى الآن إلى أكثر من 300 ألف شخص في 10 محافظات سورية من أصل 14 محافظة.

وأعلنت نيتها التوسع في التوعية في محافظتين أخريين في عام 2021، إضافة إلى مواصلتها مساعدة المصابين من خلال برامج إعادة التأهيل البدني.

وفي السياق ذاته، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في كانون الأول 2020، تقريراً قالت فيه إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها، مشيرة إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدني في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلاً و267 سيدة، أي أن 33 في المئة من الضحايا نساء وأطفال.

وأوضح التقرير أنه من الصعوبة بمكان إسناد مسؤولية حوادث القتل بشكل محدَّد إلى أحد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في حالتين اثنتين، هما: الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمركبات، والتفجيرات عن بعد بما فيها الهجمات الانتحارية أو الإجبارية.