
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن المملكة ترفض أي اضطرابات في سوريا، وتريد لها النجاح في تقديم نموذج إعادة بناء الوطن.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين، إن الأردن يقف مع السوريين لضمان مستقبل "يضمنون فيه كل حقوقهم ويوفرون مستلزمات حياتهم اليومية".
وأضاف: "نريد لسوريا أن تستعيد أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها، ونرفض أن يعيد الإرهاب وجوده ومكانه فيها، ولا نريد حدوث اقتتال في البلاد".
كما أشار إلى أن مواقف الدول العربية واحدة في دعم استقرار وبناء سوريا على "الأسس التي تضمن للشعب السوري تلبية طموحاته".
وأعرب وزير الخارجية الأردني عن رفض بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشدداً على أن أمن واستقرار سوريا من أمن واستقرار الأردن وتركيا، لأنهما دولتا جوار.
وفي سياق آخر، أشار الصفدي إلى أن المملكة حريصة على أن "يعيش الأكراد في سوريا حياة كريمة ومستقرة مع باقي مكونات الشعب السوري"، وفي الوقت نفسه تدعم تركيا في مواجهة الإرهاب وأي تهديدات لأمنها واستقرارها.
وحول الزيارة التي أجراها إلى سوريا، قال الصفدي إنها جاءت بتكليف من الملك عبد الله الثاني للتأكيد على وقوف الأردن إلى جانب السوريين في تحقيق طموحاتهم وضمان حقوقهم.
أول مسؤول يزور سوريا بعد سقوط الأسد
في 23 كانون الأول الفائت، زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، دمشق، والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في قصر الشعب.
وأجرى الصفدي مباحثات موسعة مع أحمد الشرع، في أول زيارة يجريها وزير خارجية عربي إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، وفقاً لما أفاد به مراسل تلفزيون سوريا.
يُشار إلى أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من المقرر أن يجري زيارة على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأردنية عمان، وذلك في إطار جولة عربية بدأت بزيارة قطر ومن ثم الإمارات.