ملخص:
- أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 2800 من جراء انفجار أجهزة "بيجر".
- 10% من الجرحى في حالة حرجة، وتم إجراء 460 عملية جراحية، معظمها في الوجه والأطراف.
- نقل بعض الجرحى من البقاع إلى مستشفيات في سوريا وإيران لتلقي العلاج.
قال وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، إن حصيلة القتلى نتيجة انفجار أجهزة "بيجر" وصلت حتى ظهر اليوم إلى 12، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 2800.
وأضاف الأبيض في مؤتمر صحفي، أن من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات وطفل يبلغ 11 عاماً، في حين تراوح عدد الجرحى بين 2750 و2800، موزعين كالتالي: 750 منهم في الجنوب، 150 في البقاع، 1850 في مناطق بيروت والضاحية الجنوبية.
ولفت إلى أن 10% من الجرحى في حالة حرجة، كما تم إجراء 460 عملية جراحية، غالبيتها في الوجه والعيون، بالإضافة إلى الأطراف، خصوصاً اليدين بسبب حالات بتر في الأصابع.
وعن أعداد الجرحى الذين احتاجوا دخول المستشفيات، قال إنه بلغ 1800، وتم إخلاء بعض الحالات من البقاع إلى سوريا، وأخرى إلى إيران.
إصابات في دمشق ودرعا
وفي سوريا، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في "حزب الله" تأكيده أن بعض مقاتلي الحزب أصيبوا في سوريا، من جراء انفجار أجهزة الاتصال التي كانوا يحملونها.
وأفادت مصادر محلية أن انفجار السيارة في الطريق الواصل بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة، والذي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة، جاء من جراء انفجار أجهزة لاسلكية في السيارة، التي كان فيها أحد عناصر "حزب الله" اللبناني.
ونقل "تجمع أحرار حوران" المحلي عن مصادر خاصة قولها إن عناصر من "حزب الله" في عدة مناطق بمحافظة القنيطرة، بينها مدينة البعث، أصيبوا نتيجة لانفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم.
وأكدت مصادر محلية في درعا أن خمس إصابات على الأقل بين صفوف عناصر "حزب الله" وصلت إلى مشفى الصنمين العسكري شمالي درعا من جراء انفجار أجهزة الاتصال التي كانوا يحملونها.
كما قال موقع "صوت العاصمة" المحلي إن 7 عناصر على الأقل من "حزب الله" في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق أصيبوا من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية.
تفاصيل عملية "البيجر"
وأمس حدثت تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال "بيجر" التي يستخدمها عناصر من "حزب الله"، بما في ذلك المقاتلون والمسعفون، في سوريا ولبنان.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وآخرين أن إسرائيل زرعت كميات صغيرة من المتفجرات في أجهزة نداء طلبها "حزب الله" من شركة تايوانية.
وجرى إخفاء المتفجرات، التي تراوحت أوزانها بين أونصة واحدة إلى اثنتين، بجوار البطارية في كل جهاز، مع تضمين مفاتيح لتفعيل التفجير عن بعد.
وبدأ الهجوم باستخدام هذه الأجهزة الساعة 3:30 عصراً بتوقيت لبنان، حيث أُرسلت رسالة إلى الأجهزة تبدو كأنها قادمة من قيادات "حزب الله"، مفعّلةً الشحنة المتفجرة. ويُعتقد أن "حزب الله" اشترى نحو ثلاثة آلاف جهاز من تايوان لتوزيعها على أنصاره.
وبحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأميركي، كانت الخطة الأصلية للجيش الإسرائيلي تقضي بتفجير أجهزة النداء في حالة اندلاع حرب شاملة مع "حزب الله". إلا أن الشكوك التي أثارها اثنان من أعضاء "حزب الله" دفعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى تنفيذ الخطة في وقت مبكر.