
حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، بسبب الفيضانات.
وقالت إنّ الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة في اليمن، ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية، ما أدى إلى انتشار مواقع تكاثر البعوض وتفاقم تفشي الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.
فيضانات وتحديات صحية
وفي بيان صادر عن مكتب المنظمة في اليمن، نقلته "الشرق الأوسط"، أوضحت المنظمة أنّ سوء الصرف الصحي والمياه الراكدة الناتجة عن الفيضانات أسهما في زيادة انتشار البعوض، ما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا وحمى الضنك.
وأضاف البيان أن شح المياه النظيفة دفع السكان إلى تخزينها في حاويات داخل المنازل، مما وفر بيئات إضافية لتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض.
وأشارت المنظمة إلى أن اليمن يُعد من بين ست دول في منطقة شرقي المتوسط ذات نسب انتقال مرتفعة للملاريا، حيث تُمثل غالبية الإصابات في شبه الجزيرة العربية.
وذكرت أن تقرير الملاريا العالمي يُقدر أن 21 مليون يمني معرضون للإصابة، في ظل تفاقم الوضع الصحي نتيجة الأوضاع المناخية والاجتماعية الصعبة.
ووفقاً للبيانات الرسمية، أبلغت السلطات اليمنية منذ بداية العام الجاري عن مليون حالة اشتباه بالملاريا، بالإضافة إلى 13,739 حالة اشتباه بحمى الضنك.
جهود للسيطرة على التفشي
من جهتها، نفذت منظمة الصحة العالمية، بدعم من عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية، حملة رش اليرقات في عدة محافظات، شملت المحويت، عمران، حجة، الحديدة، وصنعاء.
واستهدفت الحملة أكثر من 4 ملايين شخص بين 19 و24 سبتمبر الماضي، وركزت على 1,160 موقعاً رئيسياً لتكاثر البعوض، خاصة في محافظة الحديدة التي سجلت أعلى نسبة تركيز.
نظام صحي منهك
اختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن الصراع الدائر في اليمن أدى إلى تدهور الخدمات الصحية وزيادة الفقر، مما فاقم الأزمات الصحية والإنسانية.
وأشارت إلى أن النظام الصحي في البلاد يعاني من أحد أعلى معدلات انتشار الأمراض في العالم، ما يهدد صحة ورفاهية ملايين السكان.