البث المباشر
حذّرت منظمة الصحة العالمية مِن احتمالية تأثير فيروس كورونا على نصف سكّان اليمن، الذي يعاني مِن هشاشة القطاع الصحي جرّاء الحرب المستمرة فيه، منذ أكثر من 5 سنوات.
وقالت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي في اليمن، أمس السبت "ما يزال النظام الصحي في اليمن يعاني مِن الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين"، مضيفةً "الإمدادات اللازمة لـ مكافحة كورونا في اليمن غير كافية بشكل كبير".
وأشار البيان الذي نقلته - وكالة الأناضول التركيّة - إلى أنّه "منذ الإعلان عن جائحة كورونا، طرحت المنظمة العديد مِن السيناريوهات المُسندة بالبيّنات على السلطات المحلية لكي تتضح لها الصورة الكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل؛ أي ما يزيد على 50% من السكان".
وتابع البيان "تواصل المنظمة وشركاؤها دعم الجهات النظيرة الصحية والوطنية، في ظل الموارد المحدودة المتاحة، على افتراض أن المرض ينتقل بالفعل على مستوى المجتمع في جميع أنحاء البلد".
وأضاف بيان منظمة الصحة العالمية، أن "كورونا سيظل تهديداً كبيراً للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر، إذا لم يتم تحديد حالات الإصابة وعلاجها وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم، حتى وإن كانت حالة واحدة".
وحتى مساء السبت، أعلنت السلطات اليمنية تسجيل 10 إصابات بفيروس كورونا بينها حالتا وفاة وحالة شفاء واحدة، مضيفةً أن الجائحة وصلت إلى 3 محافظات هي حضرموت (شرق اليمن) وعدن (جنوب) وتعز (جنوب غرب)، وكلها تقع تحت سلطة الحكومة الشرعية.
اقرأ أيضاً.. اليمن يسجل أول إصابة بفيروس كورونا
ويوم الأربعاء الفائت، حذّر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مِن انتشار سريع لـ فيروس كورونا في اليمن، وأنّه قد يؤدي إلى نتائج مميتة أكثر مِن العديد مِن البلدان الأخرى.
ويعاني اليمن تدهوراً حاداً في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذّر بشكل متكرر مِن عواقب وخيمة لـ جائحة كورونا حال انتشاره في البلاد، التي تشهد - للعام السادس - حرباً عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ حيث بات 80 بالمئة مِن السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما دفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، حسب تقارير أممية.
