icon
التغطية الحية

الصحة العالمية تعزز سلسلة التوريدات اللوجستية بالتعاون مع حكومة النظام السوري

2023.03.22 | 09:40 دمشق

الصحة العالمية تعزز سلسلة التوريدات اللوجستية بالتعاون مع حكومة النظام السوري
تعزيز سلسلة التوريد الطبية عبر خطة تحويلية تضمن الوصول لمنتجات عالية الجودة وإحداث تغييرات إيجابية ودائمة - WHO
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن عقد ورشة عمل بهدف تقييم سلسلة التوريد الطبية إلى سوريا وتعزيزها، وفق شراكة وتعاون مع وزارة الصحة في حكومة النظام السوري.

وقالت المنظمة في بيان لها إن هذه "المبادرة الحاسمة" التي بدأتها أمس الثلاثاء، "ستراجع العمليات الأساسية، وتحلل آليات التوزيع، وتوفر حلولاً استراتيجية لإنشاء نظام إدارة لوجستيات وطني (داخل سوريا)"، مشيرة إلى أن "سلسلة التوريدات الفعالة للموارد الطبية تعتبر مكوناً حيوياً لأنظمة الرعاية الصحية الحديثة، مما يقلل بشكل كبير من عدد الوفيات والأمراض".

وأوضحت أن "الأزمة السورية المستمرة، أثرت بشدة على نظام الرعاية الصحية في البلاد، مما أعاق الوصول إلى الرعاية الصحية"، مضيفة أنه "في حين تُبذل الجهود لتحسين موارد الرعاية الصحية وتوفير الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، لا تزال الثغرات في سلسلة التوريد لها أثر سلبي على الصحة".

خطة تحويلية للوصول إلى منتجات عالية الجودة

وقالت ممثلة الصحة العالمية في سوريا، إيمان الشنقيطي، إن "الأدوية والمنتجات الصحية قللت بشكل كبير من عبء الوفيات والأمراض في جميع أنحاء العالم، ولكن الوصول الموثوق إليها يتوقف على سلسلة توريد جيدة التصميم ومدارة بشكل جيد"، لافتة إلى أن "عواقب سوء الشراء والتخزين يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية القائمة".

وأكدت المسؤولة الأممية أن "تعزيز سلسلة التوريد الطبية الوطنية من خلال خطة تحويلية يمكن أن يضمن الوصول إلى منتجات طبية عالية الجودة، وإحداث تغييرات إيجابية ودائمة للسكان".

وفي بيان الصحة العالمية فإن "تقييم سلسلة التوريد الطبية الوطنية الذي تم إجراؤه خلال ورشة العمل سيعمل على تعزيز نظام الرعاية الصحية في سوريا"، مشددة على "التزام المنظمة الأممية بالعمل مع وزارة الصحة والشركاء لضمان الوصول إلى خدمات صحية جيدة لجميع السوريين".

ولم يذكر بيان المنظمة الأممية عن مكان إنشاء نظام الإدارة اللوجستية، أو طبيعة العمل ونوع التعاون مع حكومة النظام السوري.

تفاوت بحجم المساعدات في سوريا

ومطلع آذار الجاري، كشف تقرير صادر عن الصحة العالمية حول الاستجابة للزلزال في سوريا عن التفاوت بحجم المساعدات المقدّمة للمتضررين في مناطق سيطرة النظام السوري والمناطق الخارجة عن سيطرته في شمالي سوريا.

وكانت المنظمة الأممية أطلقت في وقت سابق نداءً عاجلاً لجمع تمويل أولي قدره 33.7 مليون دولار أميركي، وبحسب التقرير الصادر عنها فإن المبلغ سيُقسّم إلى جزأين، 15.7 مليون دولار لشمال غربي سوريا، و18 مليون دولار أميركي لمكتب منظمة الصحة العالمية في العاصمة دمشق.

وجُمع من المبلغ المخصص لشمال غربي سوريا (15.7 مليون) نحو 8 ملايين دولار (47 في المئة)، في حين جُمع 10 ملايين دولار أميركي من المبلغ المخصص لمكتب المنظمة في مناطق النظام السوري.

ووفق المنظمة، فإن حجم المنحة المخصصة لمناطق النظام تزيد على نصف المساعدات المخصصة لسوريا، مع العلم أن مناطق شمالي سوريا تعرّضت للضرر الأكبر من جراء الزلزال، فضلاً عن أن المنطقة تعاني من نقص في المعدات الطبية والأدوية من قبل وقوع الكارثة.