شدد شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن بلاده لن تتساهل مع أي أفعال انتقامية في الشوارع، عقب خروج اليمين المتطرف في مظاهرات عنيفة، ردا على حادثة قتل ألماني اعتقلت الشرطة على إثرها شابين عراقي وسوري.
وقال زايبرت"لا نتسامح أبدا مع مثل هذه التجمعات غير القانونية ومطاردة الأشخاص الذين يبدون مختلفين أو من أصول أخرى ومحاولات نشر الكراهية في الشوارع".
مظاهرة اليمين المتطرف نظمتها مجموعة"من أجل كيمنتس"، وقابلها مظاهرة لمحتجين يساريين نظمتها مجموعة"كيمنتس خالية من النازيين"، حيث وقعت أعمال عنف بين الطرفين مساء أمس الإثنين في مدينة كيمينتس شرقي ألمانيا.
وتجمع أكثر من ألف شخص يساري مؤيد لاستقبال اللاجئين قرب تمثال كارل ماركس في المدينة، احتجاجا على هجمات تعرض لها أجانب خلال مظاهرة لليمين الأحد الماضي، بعد انتشار خبر مقتل رجل ألماني عمره 35 عاما طعنا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبثت قنوات تلفزيونية ألمانية مقاطع فيديو لألمان حليقي الرؤوس يطاردون رجلا أجنبيا في الشوارع، وعرضت تسجيلات أخرى تظهر مئات المتطرفين يهتفون شعارات خاصة باليمين المتطرف تقول"نحن الشعب".
وعقب إنهاء المظاهرات وصف رولاند فويلر وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا التي تتبع لها مدينة كيمنتس متظاهري اليمين "بالفوضويين"، مؤكدا أن الشرطة لن تسمح بخروجهم عن السيطرة.
وأوضحت شرطة المدينة أن حادث القتل وقعت إثر مشادة كلامية دون مزيد من التفاصيل، وأفاد مدعون محليون بأنهم ألقوا القبض على مشتبهين بهما أحدهما سوري عمره 22 عاما والثاني عراقي عمره 21 عاما.
يشار إلى أن عدد الاعتداءات العنيفة على اللاجئين ومراكز إيواء طالبي اللجوء في ألمانيا انخفض خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري وفق بيانات لوزارة الداخلية الألمانية.