فتحت الشرطة الألمانية تحقيقاً مكثفاً بعد مقتل رجل سوري (45 عاماً) طعناً، مساء السبت الفائت، في أحد شوارع مدينة بورغ بولاية ساكسونيا- أنهالت شرقي ألمانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، أمس الإثنين، عن متحدث باسم مكتب الادّعاء العام في مدينة شتيندال، أنّ المعلومات المتعلقة بالسبب الدقيق للوفاة وخلفيات الجريمة لن يتم الكشف عنها لأسباب تتعلق بسير التحقيق.
وعُثر على الرجل مصاباً بجروح خطيرة في أحد شوارع مدينة بورغ، مساء السبت. ورغم المحاولات الفورية لإنقاذه من قبل السكان وبعدها من قبل فرق الطوارئ، إلا أنه توفي متأثراً بجراحه في الموقع، وفق ما أعلن ماكس ياغر، المتحدث باسم الشرطة.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية فإنّ "جسد الرجل السوري كان قد تعرض لعدد كبير من الطعنات"، حيث أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة، وفتحت السلطات تحقيقاً جنائياً في جريمة القتل، كما جرى استجواب الشهود وبعض السوريين المقيمين في المنطقة.
"رجل ودود كان يدير محل خياطة"
وقالت الصحيفة إنّ "الرجل كان مصاباً بجروح خطيرة عندما حاول الزحف إلى منزله، لكنه انهار أمام مدخل أحد المنازل".
وأفادت امرأة تسكن في مجمع سكني عند مدخل المدينة، أنّ "الرجل كن مغطى بالدماء وملقى على الطريق عندما رأته من نافذة منزلها، حيث هرع بعض الجيران إلى الشارع لمساعدته، لكنه كان قد فقد كثيرا من الدم".
وتقول نيكول -جارة الضحية- إنّ "الرجل السوري كان يعيش هنا منذ عدة سنوات، وكان يدير محل خياطة، وكان ودوداً ودائماً يحيي الناس بلطف".
ووفقاً لـ"بيلد" فإنّ "المحققين يعتقدون أن مكان العثور على الجثة مختلف عن مكان وقوع الجريمة، حيث جاء الضحية من اتجاه مكان تجمع للسوريين، ويُقال إن شجاراً سبق أن وقع هناك".
مساء أمس الإثنين، نشرت صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للرجل قالت إنه "يُدعى (محمد أبو يزن) وينحدر من مدينة عفرين في شمال غربي سوريا".