اعتقلت شرطة مجلس النواب والقوى الأمنية اللبنانية عدداً من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب قرب مجلس النواب في ساحة النجمة.
ونشر ناشطون على موقع تويتر اليوم الأحد، مقطعا مصورا يظهر عناصر القوى الأمنية وهم يعتدون على المتظاهرين ويحاولون منعهم من تصوير استخدامهم للعنف.
وكانت مجموعة من المتظاهرين قد دخلت إلى كاتدرائية القديس جورجيوس، بالقرب من مجلس النواب، وتوجهت إلى درج البرلمان بوقفة سلمية، كرسالة إلى النواب الذين سيشاركون يوم الإثنين 9 كانون الأول في الاستشارات النيابية، بحسب موقع المدن.
فيديو يظهر العنف المستخدم ضد المتظاهرين قرب المجلس منذ قليل
— Mhّmd (@dankar) December 8, 2019
الڤيديو عبر واتساب#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/5CHWM2Kqsl
وأمس السبت انطلقت "قافلة الثورة"، من منطقة كفر رمان جنوبي لبنان، في إطار جولة على مناطق عدة شمالا، وصولا إلى مدينة طرابلس.
يأتي ذلك تلبية لدعوة عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الاتجاه إلى طرابلس التي لقبت "عروس الثورة"، بحسب الأناضول.
ويرافق القافلة عدد من السيارات التي رفعت الأعلام اللبنانية، في خطوة تهدف إلى إزالة الحواجز الطائفية بين اللبنانيين.
وتداول ناشطون على تويتر اليوم مقاطع مصورة تظهر مواكب سيارة ترفع العلم اللبناني وتجوب شوارع العاصمة بيروت رفضا لـ تسمية سمير الخطيب رئيسا للحكومة اللبنانية.
مواكب سيّارة حاشدة تنطلق الآن في بيروت رفضًا لتكليف الخطيب
— Mhّmd (@dankar) December 8, 2019
الڤيديو عبر واتساب#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/AFzwRip6TR
وبالتزامن، شارك مئات الطلاب في مسيرة بمنطقة البداوي شمالي البلاد، وأغلقوا المدارس والمعاهد في المنطقة، كما تم قطع الطريق الدولي مدة قصيرة.
في السياق أضرم رجل خمسيني النيران بجسده في ساحة "رياض الصلح"، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بين حشود من المعتصمين.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن رجلا في منتصف العقد الخامس من العمر سكب بنزيناً على جسده، ثم أشعل به النيران؛ فسارع معتصمون في الساحة إلى رمي بطانيات عليه، وتمكنوا من إخماد النيران.
ونقلت سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني الرجل إلى مستشفى "الجعيتاوي"، واتضح أنه أصيب بحروق متوسطة في قدميه.
ويشهد لبنان مظاهرات غير مسبوقة وسط دعوات مستمرة إلى الثورة ضد النظام اللبناني القائم على اتفاق الطائف، وإسقاط الحكومة المتهمة بالفساد وهدر المال العام.