البث المباشر
بدأت الشرطة الألمانية تحقيقاً لمعرفة التفاصيل المتعلقة بحادثة اعتداء مسعف ألماني على لاجئ سوري مقيّد بسرير الإسعاف، في مدينة "كاسل" التابعة لولاية "هسن" وسط ألمانيا.
وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن مختصين يقومون بتحليل التسجيلات الأصلية عالية الدقة من كاميرا المراقبة التي صورت الحادث ليلة 8 تشرين الثاني 2020.
وكان اللاجئ السوري (عمار.ح) قام بأعمال شغب في مساكن للاجئين في مدينة كاسل ليلة وقوع الاعتداء، وهو في حالة سُكر وحاول رجال الشرطة إيقافه برذاذ الفلفل وثبتوه على نقالة، وأوضحت التسجيلات كما التي التقطتها كاميرا المراقبة، بصق السوري على المسعف الذي رد عليه بالضرب بقبضته اليمنى، من دون أي تدخل من ضباط الشرطة الحاضرين لحظة الاعتداء.
وينفي محامو المسعف قيام موكلهم بضرب اللاجئ السوري المقيّد (عمار.ح)، مدعين أن "المسعف لم يضرب المريض على رأسه بقبضته، بل تعمد ضرب مسند الرأس في سرير سيارة الإسعاف من أجل منع اللاجئ من مواصلة البصاق على المسعف"، وأضافوا أنّ هناك صورة تظهر اللاجئ "سالماً في منطقة الوجه في سيارة الإسعاف" بعد الهجوم.
في حين أشارت الصحيفة الألمانية إلى أنها حصلت على تقرير طبي موثق بتاريخ 20 تشرين الثاني - أي بعد 12 يوماً من الحادث - يثبت إصابة اللاجئ السوري بكسر مزدوج في عظم الوجنة.
وذكرت الصحيفة في وقت سابق أن المسعف تم فصله وأحيل عناصر الشرطة الذين كانوا في الموقع إلى التحقيق. وأصدرت الشرطة بيانا بشأنها، آنذاك، إلا أنها لم تشر فيه إلى اللكمة التي تلقاها اللاجئ السوري.
وقالت الشرطة في بيانها الأول إن اللاجئ كان مخموراً في مأوى للاجئين، وعثرت عليه الشرطة منهاراً على الأرض، بعد أن أفرغ مطفأة حريق في الملجأ. وبحسب البيان، فقد التقط اللاجئ السوري سلماً لتهديد الضباط به، وبصق في وجوههم بعد رشهم له برذاذ الفلفل.
ويدعي بيان الشرطة بأن الشاب استمر بالمقاومة، حتى بعد نقله إلى سيارة الطوارئ، ووجهت السلطات إلى الشاب مجموعة من التهم، تضمنت مهاجمة خدمات الطوارئ.
واعترفت الشرطة في بيان لاحق بأن اللاجئ كان قد تلقى لكمة على يد المسعف، البالغ من العمر 44 عاماً، وتم تضمين الأمر في التقرير الأمني.
