icon
التغطية الحية

"الشبيبة الثورية" تختطف فتاتين قاصرين في القامشلي بغرض التجنيد

2023.02.04 | 10:25 دمشق

عناصر من قسد في منبج ـ رويترز
عناصر من قسد في منبج شمالي سوريا ـ رويترز
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" فتاتين قاصرين من القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بهدف تجنيدهما قسرياً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأفاد مصدر من ذوي الفتاتين لموقع تلفزيون سوريا بأن "أفين محمد عبدي من مواليد 2009 ولورين حج يوسن من مواليد العام 2007 خطفتا من قبل تنظيم الشبيبة الثورية يوم الثلاثاء خلال عودتهما من أحد المعاهد المدرسية في مدينة القامشلي".

وقال المصدر إن "العائلة تلقت رسالة تفيد بوجود الفتاتين في مركز للشبيبة الثورية يعرف باسم مدينة الشباب وسط مدينة القامشلي وتديره أحد كوادر حزب العمال الكردستاني والمعروفة باسم "هفال ميديا".

ازدياد عمليات خطف وتجنيد الأطفال في الحسكة

المصدر أوضح أن "ذوي الفتاتين يتواصلون مع متنفذين في الإدارة الذاتية وقسد بهدف إعادتهما لكون الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية لا تملك الصلاحيات والقدرة على التدخل والضغط على تنظيم الشبيبة للإفراج عن الفتاتين وإعادتهما لذويهما".

وازدادت حالات خطف وتجنيد الأطفال والقصر من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية" لا سيما بعد إغلاق "قسد" لمكتب حماية الطفل المعني بعمليات تجنيد من هم دون سن الـ 18 بشكل رئيسي، وتحويله لمكتب بدون صلاحيات مرتبط بـ "هيئة المرأة".

ووثّق تقرير صادر عن منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، الأسبوع الفائت، 49 حالة تجنيد أطفال في مناطق سيطرة "قسد"، خلال العام 2022، جنّدهم تنظيم يُعرف بـ"حركة الشبيبة الثورية"، مرخّص لدى "الإدارة الذاتية" في المنطقة.

وبحسب التقرير فإنّ "الإدارة الذاتية" أو أجهزتها الأمنية، لم تحد من نشاط حركة "الشبيبة الثورية" (جوانن شورشكر)، ولم تُغلق مكاتبها ومقارها المعروفة في مختلف مناطق سيطرة "قسد".

مَن هي "الشبيبة الثورية"؟

و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني".

وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"لإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.