icon
التغطية الحية

"الشبكة السورية" تساهم في بناء دعوى ضد النظام السوري في محكمة أميركية

2023.04.13 | 16:34 دمشق

سجون النظام السوري
الشبكة السورية زودت مركز العدالة والمحاسبة بعدد كبير من الأدلة عن التعذيب في سجون النظام
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ساهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بناء ملف دعوى قضائية رفعها المواطن الأميركي السوري عبادة مزيك إثر اعتقاله وتعذيبه في سجون النظام السوري قبل عشرات سنوات.

وقالت الشبكة السورية إنه وعبر شراكتها مع مركز العدالة والمحاسبة، زودت المركز بكمٍّ كبيرٍ من البيانات والأدلة على التعذيب الممارس في فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري في عام 2012، وغير ذلك من معلومات.

وتعرض المواطن الأميركي السوري عبادة مزيك للتعذيب على يد قوات النظام السوري أثناء وجوده في سوريا في عام 2012، حيث تم اعتقاله وتعذيبه في فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري عام 2012.

وقام المدعي بتوكيل مركز العدالة والمحاسبة "CJA" وفي كانون الثاني 2022، ورفع المركز دعوى قضائية في محكمة مقاطعة كولومبيا الأميركية ضد النظام السوري بهدف محاسبته على التعذيب في مراكز الاعتقال التابعة له، وذلك استناداً إلى قانون الحصانات السيادية الأجنبية، على اعتبار أن نظام الأسد قام بتعذيب مواطن أميركي.

135 ألف شخص ما زالوا قيد الاعتقال التعسفي

وقالت الشبكة السورية في بيان "إن عبادة مزيك هو شخص واحد من ضمن قرابة 135 ألف شخص ما زالوا قيد الاعتقال التعسفي من بينهم قرابة 96 ألف مختفٍ قسرياً، وذلك وفق قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتضمن تفاصيل هؤلاء بالاسم وتاريخ الاعتقال، والجهة التي قامت بالاعتقال، وغير ذلك من معلومات، ونعتقد أن جميع هؤلاء يتعرضون لتعذيب وحشي، فقد وثقنا مقتل قرابة 15038 مواطناً سورياً تحت التعذيب بينهم 94 امرأة و190 طفلاً، ونؤكد أن التعذيب الممارس من قبل النظام السوري يشكل جرائم ضد الإنسانية".

وتابع البيان "على الرغم من أن هذه القضية مدنية، وليست جنائية، ولا نعتقد أن نظام الأسد سوف يدفع أي تعويضات أو يرضخ لحكم المحكمة، على الرغم من ذلك، فإننا نعتقد أن رمزية كبيرة لأنها دعوى مدنية ضد الجمهورية العربية السورية التي يحكمها النظام السوري الذي يمارس أبشع أنواع التعذيب في العالم، وقد أصدرنا تقريراً وثقنا فيه 72 أسلوباً من أساليب التعذيب التي مارسها النظام السوري ضد المعتقلين".

وقالت الشبكة السورية إنها "تأمل أن تصدر المحكمة حكماً لصالح المدعي، ونأمل أن يشير الحكم إلى منهجية نظام الأسد في التعذيب، والقتل تحت التعذيب."

ولفتت الشبكة إلى أن هذه الدعوة تأتي ضد ممارسات النظام السوري وجرائمه بحق السوريين وغير السوريين في ظل توجه بعض الدول العربية لإعادة العلاقات معه وإعادته إلى الجامعة العربية، "على الرغم من أن النظام الأسد لم يغير شيئاً من ممارساته المتوحشة، معتبرة أن إعادة العلاقات معه في ظل استمرار ارتكابه للانتهاكات بمثابة مساهمة فيها، وتشجيعاً له على الإفلات من العقاب".