icon
التغطية الحية

الشبكة السورية: النظام السوري يستغل كارثة الزلزال لاستعادة العلاقات السياسية

2023.02.21 | 13:06 دمشق

بشار الأسد ضاحكاً بالقرب من الأنقاض في حلب بعد أيام قليلة من الزلزال (فيس بوك)
بشار الأسد ضاحكاً بالقرب من الأنقاض في حلب بعد أيام قليلة من الزلزال (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، من استغلال النظام السوري لكارثة الزلزال من أجل استعادة العلاقات السياسية والإفلات من العقاب، بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين.

وأشارت الشبكة في بيان، إلى أن الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 شباط الجاري، لم توقفه الحدود ولا خطوط الصراع، "وبالتالي يجب أن تصل المساعدات إلى جميع المحتاجين على طرفي الحدود وعلى طرفي خطوط الصراع بشكلٍ متساوٍ".

وقالت الشبكة، "لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار التاريخ الطويل لتسييس المساعدات من قبل النظام السوري وألاَّ تعطيه الكارثة الإنسانية فرصةً للإفلات من العقاب، ولتهاون المجتمع الدولي مع جرائمه بحجة الوصول للمحتاجين".

الاستثمار السياسي للكارثة

ولفتت المنظمة، إلى أن نهب النظام السوري للمساعدات الأممية والدولية بات سياسة مدروسة منذ العام 2015، إذ وضع النظام إطاراً محدداً عبر أجهزته الأمنية لجهود الإغاثة الإنسانية، يجعل من شبه المستحيل على المنظمات الأممية والدولية العمل خارجه.

وذكر البيان، أن اللجنة العليا للإغاثة في سوريا التي تشكل القبضة الأمنية والحكومية للنظام على المساعدات الإنسانية، لم ترفع أياً من القيود الأمنية على العمليات الإنسانية التي تستجيب للزلزال، "بل على العكس وصلت أخبار عن اعتقالات طالت الكوادر الإنسانية التطوعية، وعمليات بيع للمساعدات من قبل مقربين من الأجهزة الأمنية".

وبيّنت المنظمة، أن أكثر من 25 دولة أرسلت مساعداتها إلى النظام السوري بعد إطلاق الأمم المتحدة لنداء استغاثة للاستجابة للكارثة، بينما تأخر النظام السوري 8 أيام قبل السماح باستخدام المعابر الحدودية لإيصال المساعدات للمتضررين في المناطق الخارجة عن سيطرته شمال غربي سوريا، "مما لا يترك مجالاً للشك أن الغرض  هو الاستثمار السياسي في كارثة إنسانية"

وبيّن البيان،  أن النظام السوري وعبر كافة الوزارات المنخرطة في الاستجابة لكارثة الزلزال لا يقدم بيانات الضحايا والمتضررين في مناطق سيطرته، وعبّرت الشبكة عن شكوكها في حقيقة الأرقام التي تصدر عنه.

وخلص بيان الشبكة، إلى أن "النظام السوري لا يكترث بحياة ومعاناة السوريين في المناطق التي يسيطر عليها أو في المناطق الخارجة عن سيطرته، ويقوم باستثمار الاتصالات المتعلقة بتسيير المساعدات لإعادة العلاقات السياسية معه، وهذا يؤكد أن السوريين هم عبارة عن رهائن لديه يبتز المجتمع الدولي من خلال معاناتهم، وجاء الزلزال ليقدم له فرصة ابتزاز جديدة".