
أعلنت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية "غصن الزيتون" وبدعم من القوات التركية سيطرتها اليوم على قرى أنقلة وسنارة في محور شيخ الحديد بريف عفرين، بعد معارك مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي.
في حين أعلنت رئاسة الأركان التركية عن تحييد 2184 ممن وصفتهم بالإرهابيين منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين شمال سوريا، وأكدت في الوقت ذاته أن العمليات البرية والجوية مستمرة ضمن "غصن الزيتون" لتحييد من وصفتهم بإرهابيي تنظيمات حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، والدولة الإسلامية في عفرين.
وانتقدت الخارجية التركية التفسير الأميركي لقرار مجلس الأمن 2401 بشأن الهدنة في سوريا.
وقال حامي أقصوي الناطق باسم الخارجية التركية "إن التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية حول وجوب قراءة تركيا نصَّ قرار مجلس الأمن (2401) بشأن الهدنة في سوريا بشكل جيد، لا تستند إلى أي أساس، وهي محاولة لتحريف محور ذلك القرار".
وتابع أقصوي " أنّ متحدثة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت لم تستطع إدراك السبب الموجب الذي دفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار وقف إطلاق النار في سوريا، أو أنها تحاول تحريف الغاية الأساسية للقرار".
واعتبر أقصوي أن هدف القرار هو وقف هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، مما تسبب بمقتل مئات المدنيين وتخريب المدارس والمستشفيات، بالإضافة لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة من قبل النظام وفق سياسة التجويع الجماعي.
وشدد أقصوي في حديثه على أن القرار لم يدرج منطقة عفرين بين المناطق التي تعاني أوضاعاً إنسانية سيئة، وأنّ العملية العسكرية الجارية في عفرين تستهدف التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على وحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تركيا ليست طرفاً في الصراع الدائر في سوريا، وأن لتركيا حقاً مشروعاً في عملية "غصن الزيتون" استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الخاصة بحق الدفاع عن الذات.
وتشن القوات التركية بالتعاون مع فصائل الجيش الحر عملية عسكرية أطلقت عليها عملية "غصن الزيتون" بهدف السيطرة على مدينة عفرين وطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف دولياً منظمةً إرهابية.