icon
التغطية الحية

السويداء.. موجة نزوح تحسباً لـ هجمات تنظيم "الدولة"

2018.07.31 | 14:07 دمشق

حركة نزوح في ريف السويداء خوفاً من هجوم جديد لـ تنظيم "الدولة" (أرشيفية - السويداء 24)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نزحت عشرات العائلات مِن قرى شمال غرب السويداء، خوفاً مِن هجمات جديدة محتملة لـ تنظيم "الدولة"، بعد هجومها الأخير والذي أسفر عن مقتل وجرح مئات الأشخاص في مدينة السويداء وريفها الشرقي.

وقال ناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا إن عشرات العائلات مِن قرى "الصورة الصغيرة والكبيرة، والمتونة، ولاهثة، والسويمرة، وذكير" نزحت إلى مدينة السويداء، على اعتبار أنّ قراهم متاخمة لـ منطقة اللجاة غربي المحافظة، والتي ينشط فيها تنظيم "الدولة".

وأضاف الناشطون، أن مجموعات مِن الأهالي نظموا دوريات حراسة في تلك القرى وخاصة القريبة من مواقع تمركز تنظيم "الدولة" غرب وشرق السويداء، كما نصبوا حواجز "تفتيش"، في ظل غياب لـ قوات "نظام الأسد" بالمنطقة.

ونفذت مجموعات من تنظيم "الدولة " يوم الأربعاء الفائت، هجوما "مفاجئا" على مدينة السويداء وقرى عدّة في الريف الشرقي، أسفر عن مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات وأسر نحو 40 آخرين بينهم نساء، واندلعت اشتباكات مع "التنظيم" في المنطقة غابت عنها قوات النظام بشكل شبه تام.

وما زال تنظيم "الدولة" يسعى لـ التفاوض مع قوات "نظام الأسد" مِن أجل وقف حملته على مناطق سيطرته في منطقة حوض اليرموك بريف درعا وإطلاق سراح أسراه في سجون النظام، مقابل أن يُطلق "التنظيم" سراح المختطفات لديه مِن أهالي السويداء، إلّا أن "النظام" لم يستجب بعد.

وانحسر تنظيم "الدولة" في بعض القرى بمنطقة حوض اليرموك قرب الحدود مع الأردن، بعد سيطرة قوات النظام على معظم بلدات وقرى المنطقة التي بدأت فيها حملة عسكرية جاءت عقب الانتهاء من عقد "تسويات ومصالحات" مع الفصائل في محافظتي درعا والقنيطرة، سلّمت خلالها الأخيرة سلاحها الثقيل والمتوسط، في حين انتقل الرافضون لـ تلك الاتفاقات إلى الشمال السوري.

يشار إلى أن "قوات شيخ الكرامة" المحلية في محافظة السويداء أعلنت النفير العام في المنطقة لـ مواجهة تنظيم "الدولة"، مشيرة في بيان لها، إلى تخاذل "نظام الأسد" في الدفاع عن المنطقة، وسط هدوء حذر يسود محافظة السويداء تزامناً مع وصول تعزيزات قليلة لـ قوات النظام بعد أيام مِن هجوم "التنظيم".