
هاجم بعض أصحاب محطات الوقود في مدينة السويداء، كادر "التلفزيون السوري"، خلال وجودهم في مبنى مديرية التموين لتغطيتهم تحرير مخالفات بحقهم.
وبحسب موقع "السويداء 24" المحلي، أمس الأحد، فإن أصحاب محطات الوقود المخالفة في مدينة السويداء خلال وجودهم في مبنى مديرية التموين بالمدينة للاستفسار عن سبب حرمانهم من الوقود حصل شجار بينهم وبين أفراد من كادر المركز الإذاعي والتلفزيوني.
وأضاف أن مصوراً من التلفزيون كان يصور أصحاب المحطات المخالفة، وذلك لإظهار حرص حكومة النظام على ضبط الأسواق ومحاربة الفاسدين، فهاجمه أصحاب المحطات وأغلقوا الكاميرا، الأمر الذي أدى لنقله إلى المستشفى.
وحرمت وزارة النفط 25 محطة وقود في محافظة السويداء من تزويدها به على خلفية كتاب من شركة المحروقات جاء فيه أنه تم اكتشاف استخدام غير مشروع للبنزين خلال الشهر الأول من العام الحالي.
وقال أحد أصحاب المحطات المخالفة إن قرار مخالفة 25 محطة وقود جاء باجتهاد شخصي من مدير المحروقات، خالد طيفور، الذي تطوله اتهامات بالفساد الوظيفي، مشيرا إلى أنه من بين المحطات المخالفة توجد محطتان لم تصلهما طلبات الوقود في الشهر الذي تمت المخالفة فيه.
وتابع أن شركة المحروقات رفعت كتابا إلى الوزارة بالمحطات المخالفة بحجة قطع كميات إضافية من مخصصات البنزين، معتبرا أن "طيفور" اختار المحطات المخالفة نتيجة خلافات بينه وبين مالكيها.
وأشار مصدر آخر إلى أن بعض أصحاب محطات الوقود يجلبون أجهزة قطع البطاقات من محطات في محافظات أخرى، ليتمكنوا من قطع البنزين بكميات أكثر من المخصصة لهم، وذلك بالاتفاق مع أصحاب بعض السيارات.
وأوقفت حكومة النظام في الخامس من الشهر الجاري، بطاقات سائقي السيارات العامة في مدينة السويداء الخاصة بتعبئة البنزين من دون إنذار مسبق أو معرفة الأسباب، علما أنه لا توجد أي مشكلة في أوراقهم أو أوراق سياراتهم تدعو إلى توقيف بطاقاتهم الإلكترونية.
ويحاول نظام الأسد عبر إعلامه أن يظهر مكافحته للفساد والفاسدين من خلال جولات على أسواق الخضار ومحطات الوقود والأفران ليحمل هؤلاء مسؤولية الأزمات التي يعاني منها المواطنون القابعون في مناطق سيطرته على مدى سنوات.