
اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية بين أجهزة النظام الأمنية ومجموعات محلية مسلحة في مدينة السويداء مساء أمس الثلاثاء إثر اقتحام عناصر النظام المشفى الوطني وتوقيف عدة أشخاص.
وقال موقع "السويداء 24" إن المدينة تشهد هدوءاً حذراً بعد وقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، والقذائف والقنابل.
وأشار الموقع إلى عودة الهدوء إلى شوارع السويداء، ليل الثلاثاء – الأربعاء، بعد إطلاق أجهزة الأمن، سراح شخصين تم توقيفهما، في مشفى السويداء الوطني.
وأوضح أن الأحداث بدأت، بعدما وصل عناصر من حفظ النظام التابعين للنظام إلى المشفى، تزامناً مع إسعاف شابين مقتولين في ظروف غامضة في منطقة ظهر الجبل، حيث نشب شجار بين عناصر الأمن، ومجموعة تابعة لآل مزهر، على مدخل المشفى، إذ اعتقل عناصر الأمن شاباً من آل أبو دهن، وشاباً آخر من آل مزهر.
لتندلع اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات، على إثر توقيف الشخصين، وينتشر عشرات المسلحون في شوارع المدينة، الذين هاجم بعضهم مركز قيادة الشرطة، ومجموعات أخرى كانت تطلق النار في الهواء، وفقاً للموقع.
والأحداث هذه جاءت بعد 24 ساعة من اشتباكات مماثلة وقعت في المشفى الوطني، خلال محاولة أجهزة النظام الأمنية اعتقال شخصين مصابين بعيارات نارية.
وكان موقع "السويداء 24" قد كشف أن التدخل الأمني المفاجئ خلال الأيام الماضية، يحمل دلالات على توجه جديد، للتعامل مع الموقف الأمني في المحافظة، بعد مرور أسبوعين، على اجتماع مغلق للجنة الأمنية التابعة للنظام في السويداء، إثر ورود تعليمات جديدة من نظام الأسد، تتعلق بالملف الأمني.
ويشهد مشفى "السويداء الوطني" بين حين وآخر اقتحامات من قبل مسلحين واعتداءات على الكادر الطبي والتمريضي بالرغم من وجود مفرزة تابعة لـ"الأمن العسكري" على باب المشفى الرئيسي التي لا تحرك ساكناً.