البث المباشر
تفاجأ سائقو السيارات العامة في مدينة السويداء بإيقاف بطاقاتهم الذكية الخاصة بتعبئة البنزين من دون إنذار مسبق أو معرفة الأسباب.
وقال أحد سائقي التكسي لموقع "السويداء 24" المحلي، أمس الثلاثاء، إنه منذ 15 يوما لم يحصل سائقي السيارات العامة على مخصصاتهم من مادة البنزين، ليتفاجؤوا بتوقف بطاقاتهم من دون معرفة الأسباب، مؤكدا عدم وجود أي مشكلة في أوراقهم أو أوراق سياراتهم تدعو إلى توقيف بطاقاتهم الإلكترونية.
وتوجه السائقون الذين أوقفت بطاقاتهم إلى مديرية المحروقات في السويداء لكنهم لم يحصلوا على إجابة، الأمر الذي دفعهم للقدوم إلى "مبنى المحافظة" التابعة للنظام حتى يتمكنوا من معرفة سبب إبطال بطاقاتهم، لكنهم لم يلقوا من يستمع إلى شكواهم.
وأشار أحد السائقين إلى أن كمية البنزين التي كانوا يحصلون عليها عبر الرسائل النصية كل 12 يوما كانت تكفيهم للعمل مدة يومين فقط.
وبيّن سائق آخر أن مدير المحروقات في محافظة السويداء، خالد طيفور، أبلغهم أن قرار إيقاف بطاقاتهم جاء من رئيس "مجلس الوزراء" من دون معرفة أو توضيح السبب، متسائلا كيف يمكن إصدار قرار بإيقاف البطاقات الذكية لمدينة كاملة.
ولفت إلى أنه في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة بدلا من أن تتخذ حكومة الأسد إجراءات لتحسين وضع المواطن ألغت بطاقات تعبئة البنزين لسائقي السيارات العامة، داعيا المسؤولين للنزول إلى الشارع والتعرف إلى مشكلات المواطنين وظروف المعيشة.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام بدء تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع مادة البنزين وفق نظام الرسائل النصية القصيرة، اعتبارا من السادس من الشهر الفائت، حيث تعتمد الآلية الجديدة على إرسال رسالة نصية قصيرة على الجوال تتضمن تفاصيل المحطة التي يجب التوجه إليها، مع مدة صلاحية الرسالة.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً يقضي برفع سعر مبيع مادة البنزين "أوكتان 95"، في كل محطات المحروقات، إلى 2500 ليرة سورية لليتر الواحد وذلك بعد أقل من شهر على رفعه إلى 2000 ليرة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة خانقة وشحاً في توافر مشتقات الوقود، ازدادت وتيرتها خلال الأشهر السابقة، ما دفع وزارة النفط التابعة لحكومة الأسد إلى تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات.
وكانت حكومة النظام أعلنت في وقت سابق عن تخفيض كمية تعبئة البنزين عبر البطاقة الذكية من 100 ليتر شهريا إلى 75 ليترا عبر البطاقة الذكية.
