icon
التغطية الحية

السوريون يشترون بالواحدة.. الحرارة العالية ترفع أسعار البيض

2022.08.02 | 12:45 دمشق

1
بيض معروض للبيع في أحد الأسواق الشعبية بدمشق (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدى ارتفاع درجات الحرارة في سوريا إلى ارتفاع أسعار البيض، شأنه في ذلك شأن معظم المواد الغذائية والاستهلاكية الأخرى، التي ارتفعت بشكل كبير في أسواق حماة مؤخراً، واضطر بعض السوريين إلى الشراء بالبيضة الواحدة.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن مواطنين في حماة أن "سعر طبق البيض يختلف من محل إلى آخر رغم أنه محدد من التموين بـ 13 ألف ليرة، ولكن هذا السعر وهمي فهو في المحال 14 ألف ليرة، و15 ألف ليرة في بعضها الآخر".

وأوضح مواطنون أنهم يشترون مرغمين ربع طبق وبأحسن الأحوال نصف طبق، لكونهم لا يستطيعون الاستغناء عن البيض وخصوصاً للأطفال الصغار. فيما أكد آخرون أنهم يشترون بالبيضة الواحدة، وبسعر يصل إلى 550 ليرة للبيضة.

وكشف عدد من أصحاب المداجن أن "إنتاجهم من البيض مكلف للغاية، والأسعار الحالية غير مناسبة قياساً لتكاليف الإنتاج العالية جداً". وأضاف بعضهم أنهم "يبيعون البيض بسعر الكلفة كي لا يخسروا". في حين ذكر آخرون أنهم "يبيعون بخسارة، لأن المادة سريعة التلف ولا يمتلكون وسائل لحفظها من حرارة الجو العالية، وإن امتلكوا برادات خاصة فكلفتها عالية أيضاً".

ارتفاع البيض والفروج

وكان عضو "لجنة مربي الدواجن" شعبان محفوض قال قبل أيام إنه "لا يستبعد وصول سعر صحن البيض إلى 20 ألف ليرة نتيجة ذبح القطعان، وارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد الخسائر في ظل غياب الكهرباء والمحروقات". مبيناً أن "الحرارة العالية تخفض الإنتاجية من اللحوم وتزيد من نفوق القطعان، مما سينعكس بدوره على سعر الفروج، الذي يحتمل أن يصل إلى 9000 ليرة للكيلو غرام الواحد".

وشهدت الأسواق السورية مؤخراً ارتفاعاً جديداً بأسعار الفروج والبيض، حيث وصل سعر صحن البيض في أسواق دمشق إلى 15 ألف ليرة، في حين تجاوز كيلوغرام الفروج 9500 ليرة، وسط عشوائية وفوضى بين الأسواق والمحال التجارية، وتبادل الاتهامات بين التجار والمربين.

قطاع الدواجن في سوريا

وأدى الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن بمناطق سيطرة النظام السوري إلى إعلان أعداد كبيرة من المربين إفلاسهم وخروجهم من دائرة الإنتاج.

وفي آذار الفائت رفعت مؤسسة الأعلاف التابعة لحكومة النظام السوري أسعار الأعلاف المدعومة، بحجة أن الارتفاع عالمي وسببه "الأزمة في أوكرانيا"، وهو ما أثر بشكل مباشر على أسعار الفروج واللحوم والبيض في البلاد.

واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.