icon
التغطية الحية

السودان يمنع سوريين حاصلين على جنسيته من السفر

2020.10.18 | 13:40 دمشق

86342558-e3c2-4652-8642-6fd19c389526.jpg
الخرطوم - خاص
+A
حجم الخط
-A

فوجئ أجانب في السودان بإجراءات جديدة وغريبة من نوعها بدأت بنوع من التدقيق بالجنسيات السودانية الممنوحة لهم، وانتهت بمنع من يحمل الجواز السوداني من السفر لحين التحقق من جنسيته.

وكان نصيب الجاليتين السورية والعراقية هو الأكبر من الحملة، حيث تم تشكيل لجنة فحص لملف كل شخص تم تجنسيه خلال حكم النظام السابق وتحديدا عام 2014 وما بعده.

وذكر سوريون لموقع تلفزيون سوريا أنه تم إرجاعهم من المطار ومنعهم من السفر، وطلب منهم إحضار خطاب يؤكد على عدم حصولهم على الجنسية السودانية.

وأعاقت إجراءات الحكومة السودانية حركة سوريين من بينهم رجال أعمال ومستثمرون وأشخاص قاربت إقاماتهم في دول أخرى على الانتهاء، ويتطلب الحصول على "الخطاب" وقتا طويلا بسبب بطء الإجراءات البيروقراطية.

سوريون كثر باتوا عالقين في السودان ومنعوا من السفر حتى من العودة لبلدهم تحت قرار منع السفر، الأمر الذي دفعهم إلى رفع دعوى في المحاكم ضد وزارة الداخلية لاعتبارهم هذا القرار غير قانوني.

لكن وزارة الداخلية بعد تسلمها لجوازات وأوراق الكثير من الأشخاص أصدرت تحذيرا لمن لم يسلم جنسيته وأوراقه وأعطتهم مهلة أسبوعين لتسليم أوراقهم وإلا فسوف تتخذ إجراءات قانونية في حق المخالفين.

 

 ووفقا لدستور البلاد السابق والذي استبدلته الحكومة الحالية بوثيقة دستورية، تسمح السلطات المختصة بمنح الجنسية لأي أجنبي شرط أن يقيم عشر سنوات أو يكون متزوجا من امرأة سودانية ولكن هناك من حصل على الجنسية وفقا لقرار مباشر من الرئيس السابق عمر البشير، استثنى شرط العشر السنوات وخفضه إلى 6 أشهر.

وفي تموز الماضي أصدرت وزارة الداخلية السودانية قرارًا يحظر تجديد جوازات السودانيين من أصول أجنبية، وجميع المعاملات المتعلقة بالأجانب، الحاصلين على الجنسية في كانون الثاني 2014 حتى نيسان 2019.

 

وفي آذار الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارا بسحب الجنسية من 13 ألف شخص أجنبي، حصلوا عليها خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير.

وقال مصدر في مكتب دعم العائلات السورية في السودان لموقع تلفزيون سوريا إن السوريين الحاصين على الجنسية يقدر عددهم بـ 13 ألف شخص بينما يبلغ عدد الأجانب الحاصلين على الجنسية السودانية بنحو 18 ألفا.