icon
التغطية الحية

السلطة الفلسطينية تدين قرار محكمة إسرائيلية يسمح لليهود بالصلاة في الأقصى

2022.05.23 | 07:05 دمشق

20210923_2_50143862_69000417.jpg
الخارجية الفلسطينية، اعتبرت القرار "إعلاناً للحرب الدينية وانقلاباً على الوضع القائم"، في حين اعتبرته حركة "حماس"، "تصعيداً خطيراً يتحمل قادة الاحتلال تداعياته"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دانت السلطة الفلسطينية، أمس الأحد، قرار محكمة إسرائيلية يسمح لليهود بأداء طقوس وصلوات تلمودية علنية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية المحتلة.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن هذا القرار يُعد"انقلابا إسرائيليا رسميا على الوضع القائم وتغييره بالكامل، وإعلاناً صريحاً للحرب الدينية التي تهدد بانفجار ساحة الصراع والمنطقة برمتها".

وقالت الخارجية، إن هذا القرار "دليل جديد على أن منظومة القضاء والمحاكم في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، ودليل آخر على توفير الحماية القانونية والتغطية لاقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بهدف ترسيخ تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا".

ولفتت إلى أن القرار "يندرج في إطار التصعيد الإسرائيلي الممنهج في ساحة الصراع واستنجاد دوامة العنف والفوضى لتمرير أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستعمارية التهويدية للقدس"، مضيفة أن القرار "يكذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على الوضع القائم".

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية، "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن القرار ونتائجه الخطيرة"، مؤكدة أنها ستقوم بمتابعته مع المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأميركية، والمطالبة بالتدخل الفوري لوقف تنفيذه فورا، بالتنسيق مع المملكة الأردنية.

السماح للمستوطنين بأداء صلوات خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى

وأصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، الأحد، حكما أوليا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بـ"صوت عالٍ" والقيام بما يشبه الركوع في أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى.

واعتبرت المحكمة في قراراها، أن الصلاة بصوت عال (يصيحون باللغة العبرية "شيماع يسرائيل" وتعني اسمع يا إسرائيل) والانحناء على الأرض داخل المسجد الأقصى، أمرٌ لا يمكن تجريمه أو اعتباره مُخلا بالسلم المدني.

وجاء في خلاصة القرار، أنه "يُسمح لجميع سكان إسرائيل بالصعود إلى الحرم القدسي وممارسة شعائرهم الدينية".

وفي تشرين الأول 2021، قررت المحكمة نفسها السماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى "بصمت". ولاقى هذا القرار آنذاك اعتراض مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وجهات فلسطينية وإسلامية.

حماس تعلّق على قرار المحكمة

من جانبها، اعتبرت حركة "حماس"، قرار المحكمة الإسرائيلية، بأنه "لعب بالنار، وتجاوز لكل الخطوط الحمر، وتصعيد خطير يتحمل قادة الاحتلال تداعياته".

وأضافت الحركة في بيان: "المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين لن نسمح بانتهاك حرمته وإقامة طقوس تلمودية فيه مهما كلف الثمن".

وخلال الأسابيع الماضية، ساد توتر القدس وساحات المسجد الأقصى إثر اقتحامات إسرائيلية للمسجد واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين بسببها، ما خلف إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين.