icon
التغطية الحية

السلطات المصرية تدهم مكتب الأناضول وتوقف 4 موظفين

2020.01.15 | 18:17 دمشق

alshrtt-almsryt-780x405.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دهمت السلطات المصرية مساء أمس الثلاثاء مكتب وكالة الأناضول في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أوقفت 4 موظفين بينهم مواطن تركي واقتادتهم إلى مكان مجهول.

وأوضحت وكالة الأناضول التركية اليوم أن الشرطة دهمت مكتب الوكالة حوالي الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي في تركيا، وقامت بقطع الإنترنت وأغلقت كاميرات المراقبة.

وقامت الشرطة بتفتيش المكتب حتى ساعات الصباح، حيث صادرت جوازات سفر الموظفين، وهواتفهم المحمولة وأجهزة الحواسيب، كما رفضت تقديم أي معلومة لمحامي الأناضول الذي توجه للمكتب من أجل الحصول على معلومات عن سبب المداهمة.

وأشارت الوكالة إلى أن من بين المحتجزين، حلمي بالجي مسؤول الشؤون الإدارية والمالية في المكتب، والصحفيين حسين القباني وحسين عباس، إلى جانب عبد السلام محمد موظف وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا).

وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا اليوم دانت به بشدة مداهمة مكتب الأناضول في القاهرة وتوقيف بعض العاملين، وأكدت أنها تنتظر من السلطات المصرية إخلاء سبيل عاملي مكتب الأناضول بالقاهرة وبينهم مواطن تركي على الفور.

وأضافت الوزارة أن "مداهمة قوات الأمن المصرية مساء الثلاثاء لمكتب وكالة الأناضول في القاهرة، وتوقيف بعض عامليه دون ذريعة، يعد تضييقاً وترهيباً ضد الصحافة التركية، وندينه بشدة".

وأشارت إلى أن ما سمته بالعمل العنيف هذا ضد وكالة الأناضول يظهر للعيان مجددًا وضع السلطات المصرية الخطير المتعلق بمسائل الديمقراطية والشفافية، ونهجها السلبي تجاه حرية الصحافة.

وأردفت: "تتظاهر الدول الغربية بالدفاع عن حرية الإعلام، لكن تغاضيها عن الانتهاكات في مصر، له دوره في هذا الموقف المتهور".

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، أن الخارجية استدعت القائم بأعمال السفارة المصرية، وأبلغته إدانتها إثر توقيف موظفي الوكالة.

من جانبها دانت الرئاسة التركية في بيان لها الحادثة، ووصفته بالتصرف العدائي من قبل السلطات المصرية ضد الإعلام التركي.

وأوضح البيان أن اقتحام مكتب الأناضول يدل على مدى خوف العقلية الانقلابية وعدائها للأخبار الحرة ولحرية التعبير، مشدداً على ضرورة الإفراج عن الموظفين في أسرع وقت.