icon
التغطية الحية

السفير الروسي ينتقد تصريحات إسرائيل حول أوكرانيا ويؤكد أهمية التنسيق في سوريا

2022.04.15 | 19:04 دمشق

imgid72754_b.jpeg
السفير الروسي أناتولي فيكتوروف (كان 11)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتقد السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك لن يؤثر على التنسيق الأمني بين موسكو وتل أبيب في سوريا.

وهاجم فيكتوروف، مساء أمس الخميس، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "كان 11" الإسرائيلية الرسمية، القيادة الإسرائيلية بقوله "يجب أن يعرفوا التفاصيل أولاً، وأن يتفحصوا الأشياء قبل إطلاق الأحكام".

وأضاف السفير الروسي موجهاً كلامه لإسرائيل، "لسنا سعداء بما نسمعه ونطالب بموقف أكثر عدلا".

وأشار فيكوتوروف إلى تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قال فيه إن روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، رافضاً هذه "الاتهامات" على حد وصفه.

وقال السفير الروسي إن مثل هذه الاتهامات تحتاج إلى إثبات، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا يوجد دليل وإلى أن هناك الكثير من "الأخبار الكاذبة".

وأضاف، لم نرتكب جرائم حرب وروسيا لم تستهدف المدنيين الأبرياء، وأن "مجزرة بوتشا" استعراض نظمه الأوكرانيون ولا علاقة للجيش الروسي فيه.

في 5 نيسان/أبريل الماضي، أعلنت أوكرانيا العثور على جثث 410 مدنيين في بوتشا القريبة من العاصمة كييف، بعد استعادتها من يد القوات الروسية التي سيطرت عليها في وقت مبكر من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبث الأوكرانيون أخبارا صادمة عن مئات عمليات قتل وحشية تعرض لها أهالي بوتشا، وعن جثث لمدنيين مكبلي الأيدي ومعصومي الأعين، وعن حالات اغتصاب ومقابر جماعية.

دانت إسرائيل، كما معظم دول العالم، المجزرة، وفي حين دان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، المذبحة من دون إلقاء اللوم على روسيا، ودان وزير خارجيته يائير لابيد المذبحة وقال إن "القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين العزل".

التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا مستمر 

وعلى الرغم من ذلك، جدد السفير الروسي لدى إسرائيل تأكيد بلاده على أهمية التنسيق العسكري مع إسرائيل في سوريا.

وقال السفير الروسي لقناة "كان 11" إنه على الرغم من الانتقادات الروسية لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب في أوكرانيا، لا يوجد أي ضرر حالياً للتنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا.

وأضاف، أعتقد أن التنسيق مستمر كالمعتاد ونحن قادرون على الحفاظ على الاتصال بين الجيوش.

وهذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها السفير الروسي في إسرائيل أهمية التنسيق بين البلدين في سوريا رغم اختلاف الآراء والمواقف لا سيما في الحرب الأوكرانية، وفي 3 آذار/مارس الماضي أكد أهمية التنسيق واستمراره.

ورداً على سؤال عما إذا كان الوضع سيتغير في حال فرضت إسرائيل عقوبات، أجاب السفير الروسي بأن هذا سؤال افتراضي.

وتابع قوله، "لكني أريد أن أوضح أننا من ناحية لا نتفق مع الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل في سوريا، ومن ناحية أخرى من المهم بالنسبة لنا مساعدة إسرائيل في الحفاظ على الأمن".

كما شدد فيكتوروف على متانة العلاقات الروسية الإسرائيلية وأنها مستمرة كالمعتاد، سياسياً واقتصادياً أيضاً، إضافة لاستمرار التنسيق بين البلدين في الساحة السورية.

وأوضح السفير الروسي أن إسرائيل "دولة صديقة" في نظر بلاده، وهي على عكس الدول "غير الصديقة" لم تفرض عقوبات.

ومنذ بدء الغزو الروسي إلى أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي اتخذت إسرائيل موقفاً محايداً ولم تنضم إلى الغرب في فرض العقوبات على موسكو وبوتين أو في مد الأوكرانيين بالسلاح.

يشار إلى أن إسرائيل فتحت "خط تنسيق ساخنا" مع قاعدة حميميم بعد بدء التدخل الروسي في سوريا في 2015.

وفي 2018 نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو في امتصاص الغضب الروسي في أعقاب حادثة سقوط الطائرة الروسية في سماء مدينة اللاذقية ومقتل 15 جندياً روسياً، بصاروخ أطلقته قوات النظام عن طريق الخطأ في أثناء تصديها لغارة إسرائيلية متزامنة.

عقب تلك الحادثة، توصل الطرفان إلى "آلية منع التصادم"، الأمر الذي سمح لتل أبيب بالتحرك العسكري ضد الوجود الإيراني في سوريا.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت التنسيق مع بوتين في قمة سوتشي في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2021.