icon
التغطية الحية

السعودية وقطر تقتربان من إبرام اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف بينهما

2020.12.03 | 17:56 دمشق

645x344-1606932161710.jpg
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أن السعودية وقطر تقتربان من إبرام اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف بينهما بمساع من إدارة ترمب، تشمل إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية بين البلدين، وخطوات أخرى لإعادة بناء الثقة.

كذلك قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الخميس، إن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.

وأضافت الصحيفة، في تقرير، إنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران".

وذكرت أنه "في واحدة من محاولاتها الأخيرة لدبلوماسية الشرق الأوسط، تضغط إدارة ترامب من أجل اتفاق من شأنه تخفيف الحصار المفروض على قطر".

اقرأ أيضا: مصادر خليجية: الساعات المقبلة قد تشهد انفراجاً للأزمة الخليجية

وأشارت إلى أن المهمة قد تكون متمركزة بشكل أكثر حول "توجيه ضربة أخيرة للاقتصاد الإيراني" قبل أن يترك ترامب منصبه في 20 من كانون الثاني المقبل.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع (لم تسمه)، أنه أثناء اجتماع عُقد الأربعاء، مع مسؤولين قطريين، أثار جاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب ومسؤولون آخرون في البيت الأبيض، احتمال تغيير مسار الرحلات الجوية التجارية من قطر عبر المجال الجوي السعودي بدلا من إيران.

وقالت "نيويورك تايمز"، إن "ذلك من شأنه أن يحرم إيران من رسوم سنوية تقدر بنحو 100 مليون دولار تدفعها قطر للطيران عبر مجالها الجوي، وهي أموال تغذي الاقتصاد الإيراني المنهك".

ونقلت عن مسؤولين أميركيين، أن "تلك الرسوم تسمح لإيران بسهولة بتمويل البرامج العسكرية التي تعتبرها إدارة ترامب تهديدا".

والأربعاء، قال مصدر عربي مُطلع على تحركات راهنة في ملف الأزمة الخليجية، للأناضول، إنه "قد يكون هناك خطوة فعلية نحو مصالحة خليجية".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه "من المفترض صدور بيان خلال ساعات باتجاه مصالحة خليجية".

لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته "حدوث تغير مفاجئ في مسار التوقعات المتعلقة بالأزمة المستمرة منذ 3 سنوات"، دون مزيد من التفاصيل.

كما أفاد بيان قطري، الأربعاء، أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، بحث مع كوشنر، القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر، غير أن وسائل إعلام أميركية قالت إن زيارة مستشار ترامب لقطر تستهدف "تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير المقبل".

اقرأ أيضا: الأزمة الخليجية.. معلومات عن إعلان اتفاق في الأيام المقبلة

وفي العشرين من ذلك الشهر، يتسلم الديمقراطي جو بايدن مهام الرئاسة الأميركية رسميا، بعد أن فاز في انتخابات 3 تشرين الثاني الماضي على حساب ترامب، الحليف الوثيق للرياض.

ومن المقرر أن يتوجه كوشنر أيضا إلى السعودية، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وخليجيين (لم تسمّهم) قولهم إن "كوشنر سيلتقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مدينة نيوم (شمالي المملكة)".

ورجح المسؤولون، أن تبحث لقاءات كوشنر في قطر والسعودية عدة قضايا، أبرزها الأزمة الخليجية، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إضافة للنفوذ الإيراني بالمنطقة.

ومنذ 5 من حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، في حين تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".