icon
التغطية الحية

السعودية تعلن أنها تدرس السماح لإيران بفتح قنصليتها في جدة

2021.10.15 | 12:11 دمشق

فيصل بن فرحان (انترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، إن بلاده جادة بشأن المحادثات مع إيران، بعد سنوات من التوتر والقطيعة بين البلدين.

وأوضح آل سعود في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الرياض تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في مدينة جدة، لافتاً إلى أن المحادثات لم تحرز تقدماً كافياً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة. 

مفاوضات استكشافية

وأكّد الوزير السعودي على أن المحادثات مع إيران كانت "ودية"، واصفاً المفاوضات بأنها "استكشافية". 

وبيّن "نحن جادون بشأن المحادثات، بالنسبة لنا، ليس هذا تحولاً كبيراً، لقد قلنا دائماً إننا نريد إيجاد طريقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وأردف فيصل بن فرحان أن طهران "تركز على الإشارات"، مضيفاً "سيقولون في الغرب انظروا، لقد حللنا مشكلاتنا مع السعوديين وأي أمور باقية يمكننا حلها معاً، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي، عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحقق هذه الصفقة النووية".

وتعتقد الرياض أن المفاوضات لم تحرز بعد تقدماً كافياً لإعادة العلاقات الكاملة مع طهران. لكن مسؤولاً سعودياً (لم يكشف عن هويته) قال للصحيفة إنها تدرس طلباً إيرانياً لها بفتح قنصليتها في جدة، كما تدرس الرياض السماح لطهران بإعادة فتح مكتبها التمثيلي بمنظمة التعاون الإسلامي في المدينة نفسها. 

وقال المسؤول السعودي إن الرياض كانت دائماً "تمتلك فلسفة أنها تريد التحدث مع صانعي القرار الحقيقيين، ولهذا السبب كان الحديث في الحكومة السابقة مع (وزير خارجية روحاني محمد جواد ظريف) عبثاً لأنه لم يكن له تأثير حقيقي على السياسة الخارجية، وليس له تأثير حقيقي على السياسة الإقليمية. لذلك أردنا أيضاً التحدث إلى شخص قريب من المرشد الأعلى (علي خامنئي)".

الرياض لن تفتح قنصليتها بمشهد

والرياض ليست مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، حيث قال المسؤول السعودي إن "الحوار حتى الآن يفتقر إلى الجوهر".

وأوضح كذلك أن "القيادة لديها سياسة واضحة مفادها أن الأولوية هي الازدهار، وبناء الدولة، ورؤية 2030، ولا يمكنك تحقيق هذه الأشياء في منطقة مضطربة. لذا بينما سندافع بقوة عن أمننا القومي وسيادتنا، سنحاول حلها من خلال الدبلوماسية أيضاً".

وأضاف أن "تضافر الأحداث جعل الأمر يبدو أن الوقت المناسب للتحدث مع إيران، كنا دائماً على استعداد للتحدث عما إذا كانوا جادين بالفعل". 

ومنذ نيسان الماضي، أجرت الرياض 4 جولات من المحادثات مع طهران، بما في ذلك أول اجتماع الشهر الماضي مع حكومة الرئيس  المحافظ الجديد إبراهيم رئيسي. 

وقطعت الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية في كانون الثاني 2016 بعد تعرض السفارة السعودية للنهب في طهران، بعد أن أعدمت السعودية رجل دين شيعي بارز.

وتجرى المناقشات وسط جهود دبلوماسية أوروبية للتوسط في اتفاق بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية في 2015، وتعثرت المحادثات منذ انتخاب رئيسي في يونيو الماضي.