icon
التغطية الحية

السعودية تستدعي سفير لبنان احتجاجاً على إساءة الوزير وهبة للخليج

2021.05.18 | 18:20 دمشق

f3209446-d768-400a-9b18-8a5a80ebb20a_16x9_1200x676.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استدعت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، السفير اللبناني لدى المملكة للاحتجاج على إساءات وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة.

 وجاء في بيان للخارجية السعودية "إشارة إلى التصريحات المسيئة لوزير خارجية الجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة خلال مقابلة تلفزيونية، والتي تطاول فيها على المملكة وشعبها، فإن وزارة الخارجية إذ تعرب عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة".

بيان السعودية.png

وأضاف البيان أن "تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين".

وتابع: "نظراً لما قد يترتب على تلك التصريحات المشينة من تبعات على العلاقات بين البلدين الشقيقين، فقد استدعت الوزارة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها للإساءات الصادرة من وزير الخارجية اللبناني، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص".

وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، أطلق تصريحات لاذعة بشأن دول الخليج في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الإثنين، إذ ألقى باللوم عليها في انتشار تنظيم "الدولة".

وقال وهبة في مقابلة مع قناة "الحرة" التلفزيونية: "الدواعش ياللي جابوا لنا إياهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة... دول المحبة جابوا لنا تنظيم الدولة، زرعولنا إياها بسهل نينوى وبالأنبار وبتدمر"، وهي مناطق من سوريا والعراق سيطر عليها التنظيم في عام 2014.

وعندما سُئل "هل تقصد دول الخليج؟"؟ قال وهبة إنه لا يريد أن يذكر أسماء. لكن عندما سئل عما إذا كانت دول الخليج قد موّلت التنظيم، قال وهبة "بتمويل مني أنا لكن؟".

وعلى الفور عبّر رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن رفضه للتصريحات، قائلاً إنها يمكن أن تقوّض العلاقات الخارجية في وقت يواجه فيه لبنان أزمات عديدة.

من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الثلاثاء، إن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعكس موقف الدولة.

ويواجه لبنان مشكلات اقتصادية تمثل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وأحجمت دول الخليج، بما فيها السعودية، عن تقديم مساعدات لتخفيف مشكلات لبنان الاقتصادية، وظلت بعيدا بينما تشعر بالقلق من تنامي نفوذ ميليشيا "حزب الله".