icon
التغطية الحية

السباق على لقاح كورونا يضع الاستخبارات العالمية في مواجهة بعضها

2020.09.06 | 13:17 دمشق

thumbs_b_c_2470fcb3fb222979c3421c38e1362851.jpg
باحثة في مختبر صيني (الأناضول)
إسطنبول - ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الصين وروسيا حاولتا سرقة أبحاث خاصة بإيجاد لقاح لـ مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، مشيرة إلى أن السباق على إيجاد لقاح نشّط حركة التجسس العالمية.

وكشفت الصحيفة أن قراصنة المخابرات الصينية عازمون على سرقة بيانات لقاح فيروس كورونا، لذلك بحثوا عما يعتقدون أنه هدف سهل، فبدلاً من ملاحقة شركات الأدوية أجروا استطلاعا رقميا في جامعة نورث كارولينا والمراكز الأخرى التي تجري أبحاثًا متطورة.

وتضيف أن عناصر المخابرات الصينية لم يكونوا الجواسيس الوحيدين في العمل، إذ استهدفت خدمة الاستخبارات الروسية الأولى  "S.V.R." ، شبكات أبحاث اللقاحات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.

محاولات التجسس هذه اكتشفتها لأول مرة وكالة تجسس بريطانية تراقب كابلات الألياف البصرية الدولية.

إيران أيضا كثفت من محاولاتها لسرقة المعلومات حول أبحاث اللقاحات، في حين زادت الولايات المتحدة من جهودها لتعقب تجسس خصومها وتعزيز دفاعاتها.

وأوضحت نيويورك تايمز أن كل خدمة تجسس رئيسية في جميع أنحاء العالم مهتمة بمعرفة ما سيفعله الآخرون، حيث أدت جائحة الفيروس التاجي إلى حدوث واحدة من أسرع تحولات المهام في أوقات السلم في الآونة الأخيرة لوكالات المخابرات العالمية، حيث وضعهم الفيروس في مواجهة بعضهم البعض في لعبة كبيرة جديدة من التجسس، وفقًا لمقابلات مع مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين وآخرين يتتبعون جهود التجسس.

وأشارت إلى أنه بينما تحركت واشنطن بدورها لحماية الجامعات والشركات التي تقوم بأكثر الأعمال تقدمًا. توسعت مخابرات الناتو، التي تهتم عادة بحركة الدبابات والخلايا الإرهابية الروسية، لتدقيق جهود الكرملين لسرقة أبحاث اللقاح أيضًا، وفقًا لمسؤول غربي مطلع على المعلومات الاستخباراتية.

وأضافت نيويورك تايمز أنه لم يكن من الواضح كيف تستخدم الصين موقعها المؤثر في منظمة الصحة العالمية لجمع معلومات حول عمل اللقاح في جميع أنحاء العالم، مستغلة قيام المنظمة بجمع بيانات حول اللقاحات قيد التطوير، وبينما يتم الإعلان عن الكثير منها في النهاية، كان بإمكان المتسللين الصينيين الاستفادة من خلال الحصول على معلومات مبكرة حول جهود أبحاث لقاح فيروس كورونا المستجد والتي يُنظر إليها على أنها واعدة، بحسب مسؤول استخباراتي سابق.
 

اقرأ أيضا: 13 إشاعة حول فيروس كورونا