icon
التغطية الحية

الرواية السعودية ليست مقنعة..مطالبات بتحقيق شفاف في مقتل خاشقجي

2018.10.20 | 19:10 دمشق

محققون أتراك في منزل القنصل السعودي بإسطنبول(رويترز)
تلفزيون سوريا-متابعات
+A
حجم الخط
-A

جاشقجي قتل؛ الرياض أقرت بارتكاب الجريمة، لكن الاعتراف السعودي جاء متأخرا ليثبت ما بات بديهة في قضية أثارت الرأي العام العالمي ضد المملكة، التي همست بجريمتها أولا في أذن سيد البيت الأبيض دونالد ترمب الذي اعتبر الرواية السعودية"موثوقة". 

وتقول الرواية السعودية، إن خاشقجي"توفي" داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين كانوا قد توجهوا إلى هناك لمقابلته.

ردود الفعل الدولية شككت بالرواية السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، مطالبة بتحقيق شفاف وعاجل. 

رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تيجاني، دعا إلى فتح تحقيق دولي بشكل عاجل، لفحص الأدلة المتعلقة بمقتل خاشقجي.

في حين رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرواية السعودية حول الطريقة التي قتل بها خاشقجي، وأوضحت في بيان أنها "لا تقبل التفسير السعودي بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي".

كذلك دعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته ، إلى ضرورة "إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف حول ملابسات مصرعه".

"حدث مروع ويستدعي محاسبة المسؤول عنه" بهذه العبارة شددت بريطانيا على أنها تدرس خطواتها التالية للرد على الاعتراف السعودي دون أن يحدد وزير خارجيتها "جيريمي هنت" طبيعة الإجراءات قيد الدراسة.

أستراليا كانت أسرع من لندن إذ أعلنت الخارجية الأسترالية عدم مشاركة أي مسؤول في مؤتمر "دافوس الصحراء" الذي يعد تمهيدا لرؤية 2030، المقرر انعقاده الثلاثاء المقبل.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين إنّ "الحكومة قررت أنه لم يعد مناسبا حضور قمة في السعودية في ضوء مقتل خاشقجي"، وأعلنت النمسا أيضا مقاطعتها للمؤتمر.

ومن جانبها شككت منظمة العفو الدولية في "حيادية" التحقيق السعودي، وطالبت راوية راجح مسؤول المنظمة عن التحقيق بجرائم الحرب في تغريدة على "تويتر" بإجراء "تحقيق محايد ومستقل من قبل الأمم المتحدة".

وبررت موقفها بالقول إنه "يستوجب أن تكون جهة التحقيق بعيدة عن ذات السلطة المحتمل تورطها في قتله، لاسيما بعد إنكار هذه السلطة حقائق جلية لأكثر من أسبوعين، كما أن التصريحات الرسمية لا تجيب على تساؤلات عديدة وهي بعيدة كل البعد عن الشفافية".

وفي السياق أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، رفضها لـ"أي تسوية" مع السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال كريستوف دولوار، الأمين العام للمنظمة إنّ "أية محاولة لرفع الضغط عن السعودية والموافقة على سياسة تسوية من شأنها منح رخصة القتل لمملكة تسجن وتجلد وتخطف وتقتل الصحفيين، الذين يجرؤون على إجراء التحقيقات وإطلاق النقاشات".

الثاني من شهر تشرين الأول 2018، قد يعلن يوما للدفاع عن حرية الصحافية، وربما يكون إنذارا على بداية مرحلة جديدة من الانتهاكات بحق الصحفيين وحرية التعبير، يعتمد ذلك على نتائج التحقيق ومحاسبة المسؤولين.