icon
التغطية الحية

الرئاسة الفلسطينية تدعو لانتخابات عامة و"حماس" ترحّب

2021.01.16 | 10:49 دمشق

abas2.jpg
الرئيس الفلسطيني محمود مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في مقر الرئاسة بمدينة رام الله - وفا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت الرئاسة الفلسطينية، يوم أمس الجمعة، إلى تنظيم انتخابات عامّة في الأشهر القليلة المقبلة، في حدث هو الأول منذ نحو 15 عاماً، ويأتي في ظل تقارب شهدته الأشهر الأخيرة بين حركتي "فتح" و"حماس" التي سارعت إلى الترحيب بالدعوة.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، مساء أمس الجمعة، إصدار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسوماً رئاسياً بشأن إجراء الانتخابات العامة على ثلاث مراحل.

وقالت وكالة "وفا" إن الانتخابات التشريعية ستقام في 22 أيار المقبل، والرئاسية في 31 تموز المقبل، على أن يتم في 31 آب استكمال انتخابات المجلس الوطني، الذي يضم أكثر من 700 عضواً ويمثّل السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده.

وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن صدور المرسوم الرئاسي جاء عقب استقبال الرئيس عباس لرئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، دون الإشارة إذا كان الرئيس محمود عباس سيترشح للانتخابات أم لا.

من جانبها، رحّبت حركة "حماس" بدعوة الرئاسة الفلسطينية، مؤكدة في بيان أصدرته أمس على "الحرص الشديد على إنجاح هذا الاستحقاق".

كما دعت إلى "تهيئة المناخ لانتخابات حرة نزيهة، مع ضرورة المضي دون تردد في استكمال العملية الانتخابية كاملةً، في القدس والداخل والخارج، وصولاً إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال".

 

الأولى منذ 15 عاماً

وسبق أن اتفقت حركتا "فتح" و"حماس"، في آب الماضي، على تنظيم انتخابات في غضون ستة أشهر، في خطوة برزت في سياق جهود فلسطينية - فلسطينية لمواجهة تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

غير أن إعلان السلطة الفلسطينية عودة التنسيق مع الجانب الاسرائيلي في تشرين الثاني الماضي دفع "حماس" نحو توجيه انتقادات للسلطة، واصفة قرارها بأنه "طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة لمواجهة الاحتلال، والضم والتطبيع وصفقة القرن".

وأقيمت آخر انتخابات رئاسية فلسطينية في كانون الثاني من العام 2005، عقب رحيل رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات، والانتخابات التشريعية بعد عام من ذلك وفازت بها حماس.

إلا أنّ الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس" بلغ ذروته في العام 2007، إثر سيطرة الحركة الإسلامية على غزّة، في معارك دامية دارت بين الطرفين، انتهت بطرد "فتح" وأجهزة السلطة الفلسطينية من القطاع.

وأجريت عدة انتخابات محلية منذ العام 2005، لكنها اقتصرت على الضفة الغربية المحتلة، ومن دون مشاركة "حماس" وفصائل أخرى.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة وسط حصار إسرائيلي، فيما يقطن الضفة الغربية أكثر من 2,8 مليون فلسطيني إضافة إلى ما يقرب من 450 ألف مستوطن إسرائيلي.

 

 

اقرأ أيضاً: فتح وحماس تجتمعان في تركيا لبحث إنهاء الانقسام الفلسطيني