icon
التغطية الحية

"الرئاسة الروحية للموحدين" بالسويداء: النظام منح العصابات شرعية القتل

2022.07.29 | 10:19 دمشق

موحدين
بيان لرئاسة الموحدين في السويداء (فيس بوك/ السويداء 24)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت "الرئاسة الروحيّة للموحدين" في السويداء أمس الخميس بياناً وجهت من خلاله رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري، محذرة من مغبّة استمرار الاقتتال بين أبناء المحافظة من دون وقوف "الجهات المعنية" عند مسؤولياتها.

وجاء في البيان الذي حمل توقيع الرئاسة الروحية، متمثّلة بالشيخ حكمت الهجري أنّ أهالي المحافظة "يتم زجّهم بأوجاع جديدة في كلّ حين وحين، رغم توجيهاتها إلى السلم والهدوء وكف الشر وحقن دماء الأبرياء، والإرشاد الدائم إلى دروب الخير والصلاح"، وفق ما نقل موقع "السويداء 24".

وقالت الرئاسة الروحية: "مهما تكاثفت قوى الشر لتوقد الأبناء ضد بعضهم، فتجعلهم دروعاً يقتتلون لتنفيذ مآرب الغرباء عنا وعن أصالتنا وعن وطننا وعن فكرنا وديننا، ومهما أغوت الأموال والرفاهية الملوثة شبابنا، فسيبقى الأصل المعين صاحياً".

وأشارت إلى أنّ "جميع الدماء في المحافظة غالية ومحرّمة على أن تستباح، ولا بد أن يستيقظ ويعود إلى رشده كلّ من أضلّ الطريق"، ودعت أطراف الاقتتال إلى العودة لطريق الصواب قائلة: "لا تريقوا تلك الدماء بأيديكم، وكم نادينا وكم رجونا أبناء جلدتنا أن يعودوا الى أصالتهم".

تحذير مباشر للنظام السوري

وحذّر البيان النظام السوري بالقول: "إن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة".

وطالب "القيادات" بمحاسبة المسؤولين الذين "منحوا العصابات شرعية الاعتقال والقتل والتعذيب والملاحقة وهم من أكبر المطلوبين على سجلات الدولة"، داعياً لاجتثاث جميع هذه المظاهر "لتعود المحافظة لسابق عهدها وهيبتها، وليبقى لشوارعنا أمنها الذي نفخر به، وتعود إلينا أصالة عاداتنا من لهفة ونجدة وإيواء للضيوف والغرباء، لا تحقيرهم وخطفهم وابتزازهم" في إشارة إلى ميليشيا "راجي فلحوط".

وأضاف: "من يغتصبون لقمة العيش، ويصادرون لذة الانتصار على العدوان، ومن يحقنون الشكاوى تحت ظلال المزاودة بالوطنية، وتخوين ومقاطعة الصادقين المنادين بالصلاح وقمع الفساد، ومن يحاولون إغواء الأبناء للتمثيل بأهلهم نقول: أنتم إلى الزوال كما زال غيركم".

كما طالب البيان وسائل الإعلام بـ "عدم التحريض وبث الفتن وعدم استغلال الأحداث لتسويق فتنة أو مصطلحات أو تفسيرات بعيدة عن مضمونها، ليذكر أصحاب الأيادي السوداء، الذين جعلوا من العصاة والخارجين عن القانون، حماة للشارع والأخلاق، وهم بالأصل أول المروجين للمخدرات وللفساد وغيرها من منكرات" وفق البيان.

الهجوم على مقار راجي فلحوط

وأفضى الهجوم الذي شنته فصائل محلية على رأسها "حركة رجال الكرامة" و"قوات شيخ الكرامة" على "حركة قوات الفجر" التابعة للأمن العسكري، إلى السيطرة على المقر الأساسي لـ "قوات الفجر" ومقتل أكثر من 5 من عناصرها وأسر آخرين، وتواري قياداتها عن الأنظار، بعد يوم ونصف من الاشتباكات التي انطلقت في ليلة الثلاثاء الماضي، وامتدت من بلدة عتيل إلى سليم وصولاً إلى قنوات.

وكانت شبكة "السويداء 24" قد أكّدت مقتل 4 أشخاص من أهالي مدينة الشهباء بفعل قصف بقذائف الهاون مصدره ميليشيا "فلحوط"، وإصابة طفلة من بلدة سليم، من جراء الاشتباكات. وأحرقت الفصائل المقر الرئيسي لميليشيا "راجي فلحوط" التابعة للأمن العسكري في بلدة سليم، إذ أظهرت صور تصاعد دخان كثيف من المقر "الذي كان مركزاً للخطف والقتل والتعذيب".

وبثت "قوات شيخ الكرامة" صوراً لأكياس من المخدرات والحبوب ومعدات لتصنيعها، عثرت عليها في المنزل الذي كان يختبئ فيه فلحوط متزعم "حركة قوات الفجر"، وهي من ذات النوع الذي تضبطه الأردن على حدودها في كل حين.