icon
التغطية الحية

"الذهب البرازيلي" ينتشر في سوق الذهب بدمشق كم يبلغ سعره؟

2023.06.03 | 12:31 دمشق

"الذهب البرازيلي" ينتشر في سوق الذهب بدمشق كم يبلغ سعره؟
سوق الذهب في دمشق ـ تلفزيون سوريا
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

يستعيض سكان العاصمة دمشق عن الذهب الحقيقي بذهب الحُلي (المقلد)، والمسمى أيضاً بـ (الذهب البرازيلي) من جراء ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تفوق دخل الشريحة الأكبر منهم.

وعقب ارتفاع أسعار الذهب في الآونة الأخيرة لمستويات قياسية مقارنةً بفترات سابقة، انتشرت بدمشق محال ذهب وصاغة يعملون فقط في ذهب الحُلي وسط تزايد  إقبال السكان على شرائه.

الذهب البرازيلي ينتشر في سوق الذهب بدمشق

ويقول صاحب محل في سوق الذهب لموقع تلفزيون سوريا، "هذا الذهب يشبه الحقيقي ولا يستطيع إلا الصاغة التفريق بين النوعين".

ويوضح صاحب المحل الذي يعمل في هذا النوع فقط ويدعى طوني، أنَّ ذهب الحُلي  لديه لون ثابت لا يتغير شرط عدم تعريضه للكلور أو العطور، مشيراً في حديثه إلى أن سعر المحابس منه يتراوح بين 40 ألف ليرة كحد أدنى، و90 ألف ليرة كحد أعلى، ويمتاز بكونه يباع بالقطعة وليس بالغرام ولا يحتاج للصياغة.

ومقابل هذا السعر المنخفض لذهب الحُلي،  سجّل سعر غرام الذهب في سوريا 432 ألف ليرة سورية عيار 18 قيراطاً، و504 ألف ليرة سورية عيار 21 قيراطاً بتاريخ يوم الجمعة 2 حزيران الجاري.

ويضيف صاحب محل مجاور، لموقع تلفزيون سوريا "في ظل ارتفاع سعر الذهب الأصلي، هناك إقبال من الراغبين بالزواج على شراء محابس من هذا النوع"، مضيفاً أنَّ بعض الفتيات تشتري مجوهرات من الذهب البرازيلي كطقم كامل (عقد وحلقة وأسوارة) بسعر 300 ألف ليرة التي لا تشتري غراما واحدا من الذهب الحقيقي.

ما سبب انتشار الذهب البرازيلي؟

ويعزو الصائغ طوني انتشار الذهب البرازيلي في السوق السورية، لارتفاع أسعار الذهب الأصلي لمستويات تفوق قدرة أغلب السوريين خصوصاً في ظل التضخم الحاصل في أسعار كل السلع والخدمات. وهذا ما دفع بشريحة من السكان لشرائه بهدف تغطية مناسبات خاصة بهم، وفقاً لقوله.

ويبين الصايغ أنَّ المحال التي تبيع الذهب المقلد، توضح حقيقة ذلك للزبون ولا تغشه، أو تبيع هذا النوع على أساس أنه ذهب حقيقي، موضحاً أن أغلب المحال التي تعمل به تضع يافطات على واجهاتها مكتوب عليها "ذهب برازيلي".

وفي وقتً سابق من العام الفائت 2022، حذر رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي في تصريحات صحفية من انتشار الذهب البرازيلي في السوق السورية، داعياً إلى ضبط انتشاره لأنه يسيء للذهب السوري الأصلي.

كما أوضح حينها، أن تسعير هذا النوع لا يتم عن طريق جمعية الصاغة، وأن سعره يحدد من قبل أصحاب المحلات التي تبيعه، مضيفاً أن هذه المحلات غير منتسبة لجمعية الصاغة، و لا تشرف الجمعية على عملهم.