
غادرت الدفعة الثانية من مهجري القطاع الأوسط مساء أمس الإثنين والتي تبلغ قرابة خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية وعائلاتهم في81 حافلة إلى محافظة إدلب شمالي سوريا تنفيذا لاتفاق التهجير الذي ترعاه روسيا.
وقالت وكالة أنباء النظام سانا إن 81 حافلة على متنها 5435 من المقاتلين وعائلاتهم من بينهم 2107 رجال و1289 امرأة و2039 طفلا غادرت مساء أمس بإشراف الهلال الأحمر السوري الغوطة الشرقية عبر ممر عربين إلى مدينة إدلب.
وخرجت صباح أمس الأحد، 17 حافلة تقل نحو 980 شخصا بينهم مقاتلون، وهي آخر ما تبقّى من الدفعة الأولى من القطاع الأوسط في الغوطة، ووصلت إلى نقطة التجمع قرب مبنى الموارد المائية بين عربين وحرستا، بعد خروج 10 حافلات تضم 500 مقاتل برفقة عائلاتهم بينهم جرحى ومرضى، مساء أمس السبت، إلى نقطة التجمع، تمهيدا لنقلهم إلى محافظة إدلب.
وأكد المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان، في بيان نشره عبر حسابه في "تويتر"، أن المفاوضات مع الجانب الروسي أفضت إلى عدة نقاط أهمها: "الخروج الآمن بإشراف ومرافقة من قبل الشرطة العسكرية الروسية حصراً لمن يرغب من الفصائل مع عوائلهم بأسلحتهم الخفيفة، إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري (نقطة الانطلاق هي عربين عند جامع غبير)".
وسبق عملية التهجير في القطاع الأوسط، خروج أكثر من أربعة آلاف شخص بينهم نحو 1400 مقاتل لـ"حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا على دفعتين، وذلك يومي الخميس والجمعة الفائتين، عقب اتفاق جرى بين "الحركة" والجانب الروسي وقوات النظام.
وتجري مفاوضات بين جيش الإسلام الذي يسيطر على مدينة دوما في الغوطة الشرقية من جهة والجانب الروسي من جهة ثانية تُركز على الجانب الإنساني و استمرار وقف إطلاق النار وبقاء المدنيين والمقاتلين في المدينة.
وأخضع النظام وروسيا فصائل الغوطة الشرقية لاتفاقيات التهجير بعد شن عملية عسكرية برية وجوية على مدنها وبلداتها، إذ شهدت تصعيدا عسكريا غير مسبوق استخدم خلاله جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا بما فيها الغازات السامة، وأدت الهجمات إلى مقتل 871 مدنيا بعد شهر من قرار مجلس الأمن 2401 القاضي بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.