icon
التغطية الحية

الدفاع المدني بغزة يتهم الاحتلال بارتكاب "إعدامات ميدانية" بحق مسعفين

2025.04.21 | 14:55 دمشق

آخر تحديث: 21.04.2025 | 15:12 دمشق

الدفاع المدني بغزة يتهم الاحتلال بارتكاب "إعدامات ميدانية" بحق مسعفين - الشرق الأوسط
ينعى المسعفون الفلسطينيون زميلهم المسعف عبد الله عوض الذي قُتل في غارات جوية إسرائيلية على الحدود أثناء إسعافه مجموعة من الجرحى (د.ب.أ)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- اتهم الدفاع المدني الفلسطيني جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إعدامات ميدانية" بحق طواقم الإسعاف، بعد مقتل 15 مسعفاً في مارس، مشيراً إلى أن الفيديوهات تثبت كذب رواية الاحتلال ومحاولته الهروب من المحاسبة الدولية.
- أقر جيش الاحتلال بوجود "إخفاقات مهنية" خلال الحادثة، معلناً عن فصل ضابط وتوبيخ آخر، وزعم أن إطلاق النار كان نتيجة "فهم عملياتي خاطئ"، مع استمرار التحقيق الجنائي.
- رفض الهلال الأحمر نتائج التحقيق الإسرائيلي، ووصفت الأمم المتحدة الحادثة بأنها قد ترقى إلى "جريمة حرب"، مؤكدة أن التقرير يبرر القتل ويحمل المسؤولية لأخطاء فردية.

اتهم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الإثنين، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "عمليات إعدام ميداني" بحق طواقم الإسعاف، بعد مقتل 15 مسعفاً آذار الماضي، وذلك تعليقاً على نتائج تحقيق داخلي نشره جيش الاحتلال أمس الأحد.

وقال محمد المغير، مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن مقطع الفيديو الذي صُور من قبل أحد المسعفين الضحايا "يفضح كذب رواية الاحتلال"، مؤكداً أن جيش الاحتلال ارتكب عمليات "إعدام ميداني" بحق عمال الطوارئ، متهماً إسرائيل بمحاولة "الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والهروب من المحاسبة".

ووقعت الحادثة في 23 آذار الماضي، عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح، بعد أيام من استئناف عملياتها الجوية والبرية في القطاع.

جيش الاحتلال يبرر: "إخفاقات مهنية متعددة"

وأقرّ جيش الاحتلال، في بيان أصدره الأحد، بوجود "إخفاقات مهنية متعددة" خلال الحادثة، وأعلن عن فصل ضابط في قوة الاحتياط بسبب تقديمه تقريراً منقوصاً وغير دقيق حول الواقعة، إضافة إلى توبيخ قائد عسكري آخر.

وزعم بيان الجيش أن إطلاق النار وقع نتيجة "فهم عملياتي خاطئ" في الحادثتين الأوليين، بينما أطلق في الحادث الثالث "خلافاً للأوامر"، وأشار إلى أن المدعي العام العسكري يجري تحقيقاً جنائياً قد يسفر عن توجيه اتهامات.

ونشرت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني مقطعاً مصوراً عُثر عليه على هاتف أحد المسعفين القتلى، يظهر فيه عمال الطوارئ وهم يرتدون زيهم المميز قرب سيارات إسعاف وإطفاء تحمل إشارات واضحة ومصابيحها مضاءة، بينما يُطلق جنود والاحتلال النار عليهم.

أسفرت الحادثة عن مقتل ثمانية عناصر من الهلال الأحمر، وستة من الدفاع المدني، ومسعف آخر من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عُثر على جثثهم مدفونة في حفرة ضحلة وصفها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنها "مقبرة جماعية".

رفض الهلال الأحمر نتائج التحقيق الإسرائيلي، حيث أكدت المتحدثة باسمه، نبال فرسخ، أن التقرير "باطل وغير مقبول"، مضيفة أنه "يبرر القتل ويحمل المسؤولية لأخطاء فردية بينما الحقيقة أعمق من ذلك"، ووصفتها الأمم المتحدة الجريمة بأنها قد ترقى إلى مستوى "جريمة حرب"، بحسب تصريح المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 27 مسعفاً من الهلال الأحمر الفلسطيني خلال تأديتهم واجبهم الإنساني في قطاع غزة.