ملخص
- نظم الدفاع المدني السوري فعالية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري في مدينة اعزاز تحت عنوان "حاضرون في غيابهم".
- تهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على معاناة المفقودين والمختفين قسرياً وعائلاتهم، وضمان عدم نسيانهم والمطالبة بالعدالة لهم.
- شدد الدفاع المدني على ضرورة كشف مصير المختفين قسرياً ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
- أكد الدفاع المدني أن كل مفقود ومختف قسرياً في الذاكرة والقلب والوجدان.
نظم الدفاع المدني السوري فعالية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري في مدينة اعزاز شمالي سوريا، تحت عنوان "حاضرون في غيابهم".
وتسلط الفعالية، التي تقام يومي السبت والأحد 31 آب و1أيلول، الضوء على معاناة المفقودين والمختفين قسرياً، ومعاناة عائلاتهم في فقدانهم، ولضمان عدم نسيانهم وللمطالبة بتحقيق العدالة لهم.
وتتضمن الفعالية وقفة للمطالبة بكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً وتحقيق العدالة لهم، ومعرضاً لتذكارات مفقودين، وقصصاً شخصية ولوحات فنية للتعبير عن معاناتهم، إضافة إلى مساحة للنقاش بين المشاركين والحضور وذوي المفقودين والناجين.
بمناسبة #اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري انطلاق فعالية "حاضرون في غيابهم" التي ينظمها الدفاع المدني السوري في مدينة #اعزاز يومي السبت 31 آب والأحد 1 أيلول لتسليط الضوء على معاناة المفقودين والمختفين قسرياً ومعاناة عائلاتهم في فقدناهم، ولضمان عدم نسيانهم وللمطالبة بتحقيق… pic.twitter.com/CKqO9bBHVo
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 31, 2024
وقال الدفاع المدني السوري إن "الحرب التي يعيشها السوريون خلفت ندوباً كبيرة، لكن يبقى المفقودون والمختفون قسرياً الجرح الأكبر، والذي ما يزال نازفاً".
وذكر الدفاع المدني أن أكثر من 112 ألف مختف قسرياً في سوريا، أغلبهم أخفاهم النظام السوري، منذ عام 2011 وحتى 2023، "في سجون يُمارس فيها اشد أنواع التعذيب، وتحولوا فيها إلى أرقام وملفات".
وشدد "الخوذ البيضاء" على أنه "يجب أن تنتهي مأساتهم، ويُكشف مصيرهم، ويحاسب مرتكبو جرائم الاختفاء القسري"، مؤكداً أن "كل مفقود ومختف قسرياً في الذاكرة والقلب والوجدان، ولن نفقد الأمل حتى يتم الكشف عن مصير جميع المفقودين والمختفين قسرياً، وتحقيق العدالة لهم ولعائلاتهم".
الاختفاء القسرية أداة استراتيجية للنظام السوري
وفي وقت سابق أمس الجمعة، أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرها السنوي الثالث عشر حول ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا، تزامناً مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، مشيرة إلى أن السنوات الأولى من الثورة السورية شهدت أعلى نسبة من حالات الاختفاء القسري، بهدف إضعاف وإنهاء الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن ما لا يقل عن 113,218 شخصاً، بينهم 3,129 طفلاً و6,712 سيدة، ما يزالون مختفين قسرياً على يد أطراف النزاع في سوريا منذ شهر آذار 2011، محذرة من عدم وجود أفق لإنهاء هذه الجريمة.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن ظاهرة الاختفاء القسري توسعت وانتشرت منذ انطلاق الحراك الشعبي في سوريا في آذار 2011، واستمرت بشكل متزايد لتصبح واحدة من أشد المآسي الإنسانية التي يعاني منها المجتمع السوري على مدار أكثر من 13 عاماً، حيث تركت هذه الظاهرة أثراً مدمراً على حياة المختفين قسرياً وعائلاتهم.
وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن النظام السوري استخدم الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لتعزيز سيطرته والقضاء على خصومه، وأوضحت أن هذه الاستراتيجية نُفذت بشكل مدروس ومباشر، مستهدفة جميع المشاركين والناشطين في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية.