icon
التغطية الحية

الدفاع المدني: إدلب أمام كارثة إنسانية والنظام يستمر بخرق الهدنة

2020.01.13 | 10:06 دمشق

w1240-p16x9-syria_131.jpg
إسعاف ضحايا القصف على بلدات جنوب إدلب (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّر الدفاع المدني السوري، من "كارثة إنسانية" في محافظة إدلب، التي شهدت أكبر موجة نزوح في سوريا، وسط عدم التزام النظام وروسيا باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الدفاع المدني في بيان أمس الأحد، "في كل مرة تدّعي روسيا حليفة النظام السوري مصداقيتها في تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما إن يحاول المدنيون العودة إلى حياتهم الطبيعية بعيداً عن القصف، إلا وتعاود قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس".

وطالب البيان بمحاكمة النظام وروسيا، لارتكابهما مجازر بحق المدنيين، مضيفاً "شهداؤنا ليسوا أرقاماً ومن حقهم العيش كبقية الشعوب".

وأشار الدفاع المدني إلى أن قوات النظام خرقت وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث استهدفت صباح أمس، مدينة معرة النعمان وبلدات معرشمشة، وحتنوتين، بريف إدلب الشرقي، وركايا وكفرسجنة، بريف إدلب الجنوبي.

ولفت بيان الدفاع المدني إلى أن محافظة إدلب تضم أكبر التجمعات المدنية في الشمال السوري، خاصة بعد حملة القصف الأخيرة على ريف المحافظة، والتي أدت إلى حملة نزوح وتهجير كانت الأكبر منذ سنوات.

وأوضح البيان بأن أعداد النازحين في شمال غرب سوريا، بلغت أكثر من مليون و182 ألف شخص، ما شكّل أكبر حملة نزوح تشهدها سوريا.

وبحسب الدفاع المدني، وصل عدد سكان المحافظة إلى أكثر من 2 مليون، عدا عن آلاف الوافدين إليها بعد حملة النزوح الكبيرة من مدينة معرة النعمان وضواحيها، "وهذا ما يبرهن تعمّد قوات النظام وروسيا قصفها على هذه المنطقة، لإحداث مجازر كبيرة وكارثية بحق المدنيين في المدينة".

وبعد أن أعلنت روسيا بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار من يوم الخميس الفائت، عند الساعة 2 ظهراً، ومن ثم أعلنت تركيا سريانه في تمام الساعة 12 من صباح يوم الأحد؛ لم تلتزم قوات النظام بتنفيذه حتى الآن.

وشهدت مدينة إدلب وريفها يوم السبت الفائت، قصفاً عنيفا ومكثفاً من قبل الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام ما تسبّب بمقتل 20 مدنياً حتى اللحظة، بينهم أطفال ونساء، كما أصيب 97 آخرون.

وأشار الدفاع المدني إلى أنه ورغم إشادته بمحاولات الأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية لإغاثة المدنيين المتضررين من الحملة العسكرية، "لكن هذا وحده لا يكفي، لأن تلك المساعدات لن تصل لمستحقيها في ظل الاستهداف الممنهج والمتكرر على المدنيين."

 

82813765_2647386092027097_4524478592972750848_o.jpg