icon
التغطية الحية

"الدفاع الروسية": أعداؤنا في سوريا محترفون ومنظمون وليسوا قطاع طرق

2021.08.31 | 17:00 دمشق

1048939024_0_0_3072_1663_1000x0_80_0_1_fa607ef7458bafbd81f8c5583485eb74.jpg
اعتبر وزير الدفاع شويغو أن روسيا نجحت في سوريا بينما فشلت الولايات المتحدة - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن "أعداء بلاده في سوريا ليسوا قطاع طرق، بل قوات حقيقية محترفة"، مؤكداً أن القوات الروسية "ذهبت إلى سوريا لدعم نظام الأسد وليس لها أهداف أخرى".

وخلال لقاء تلفزيوني مع قناة "سولوفيف لايف" الروسية على "يوتوب"، نقلته وسائل الإعلام الروسية، ورداً على سؤال حول "الأعداء" في سوريا"، قال شويغو "إنها قوات، ولا أسميها تسمية أخرى، هم ضباط وعسكريون من الذين تدربوا في الاتحاد السوفيتي، وفي مؤسساتنا التعليمية، من الواضح أن هؤلاء ليسوا قطاع طرق مألوفين من الشارع".

وأشار إلى أن "الإرهابيين في سوريا لديهم هيكل منظم تنظيماً جيداً مع معداتهم ومع أموالهم، فضلاً عن معدات إجلاء الجرحى".

واعتبر شويغو أن روسيا "نجحت" في سوريا، بينما "فشلت" الولايات المتحدة هناك، لأن روسيا، عند تنفيذها المهام في دول أجنبية، توضح دائماً لشركائها أن هدفها الرئيسي، هو دعم هذه الدول، وليس فرض سلطات جديدة هناك.

وأشار إلى أن "سر نجاح الجيش الروسي في سوريا يكمن في حقيقة أن موسكو على عكس واشنطن، حريصة على خصوصيات الدول الأجنبية، ولا تحاول فرض قواعدها الخاصة عليها".

وأكد الوزير الروسي أن "روسيا لا تفرض أسلوبها على أحد"، مضيفاً أن “سبب قدوم روسيا إلى الأراضي السورية هو لأهداف محددة للغاية تتمثل في محاربة الإرهابيين، وليس لمحاربة السلطة في هذا البلد".

وأضاف "نحن نقول، جئنا لدعمكم، وليس لإنشاء نظام جديد، أو سلطة جديدة، أو دولة جديدة، أو فرض الرأسمالية بدلاً من الاشتراكية هناك، أو العكس. بالطبع لا. نحن نقوم بذلك بكل إخلاص، دون أن تكون هناك أهداف ثانية وثالثة".

 

 

يشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أكدت، في وقت سابق، أن القوات الروسية مسؤولة بشكل مباشر عن جرائم حرب في سوريا، وقدمت معلومات إضافية ومفصلة عن دور روسيا في ارتكاب جرائم حرب ومساعدة نظام الأسد في شن غارات جوية على المدنيين والسكان المدنيين في إدلب، فضلاً عن تزويده بالسلاح والعتاد لتعزيز حربه ضد السوريين.

كما وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، ومراكز حقوقية أخرى، مقتل أكثر من 8 آلاف مدني، بينهم 2500 طفل و1500 امرأة من جرّاء الغارات الروسية، فضلاً عن أكثر من 1800 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بين منشآت طبية ومدارس وأسواق ومساجد، إضافة إلى ارتكابها أكثر من 335 مجزرة، منها بذخائر عنقودية وأسلحة حارقة، كما ساندت النظام في ثلاث هجمات بالسلاح الكيميائي على المدنيين في مناطق مختلفة.