icon
التغطية الحية

الدروس الخصوصية.. تجارة يديرها "مربو الأجيال" قبيل الامتحانات في درعا

2023.06.04 | 16:03 دمشق

امتحانات الثانوية العامة في مناطق سيطرة النظام السوري
امتحانات الثانوية العامة في مناطق سيطرة النظام السوري
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تزدهر في محافظة درعا "تجارة" الدروس الخصوصية في هذه الأيام، قبيل امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية، على يد "مربي الأجيال"، بحسب تعابير العديد من الأهالي الذين يشتكون من الأسعار المبالغ بها لهذه الدروس.

وقال مدرس من شرقي درعا (فضل عدم الكشف عن اسمه)، إن العديد من المدرسين يتعمدون رفع أسعار الدروس الخصوصية إلى الضعف مع اقتراب الامتحانات، بذريعة ضغط الطلبات عليهم وعدم وجود وقت كافٍ لجميع الطلاب، وفق ما نقل عنه موقع "تجمع أحرار حوران".

وأضاف المدرّس، أن الكثير من المدرسين يتعمدون عدم إعطاء معلومات كافية كما ينبغي، كي يلجأ الطالب فيما بعد إلى الدروس الخصوصية.

قروض وتقنين احتياجات لتوفير كلفة الدروس الخصوصية

واشتكى العديد من الأهالي، من ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية إلى درجة تدفعهم إلى الاقتراض لتوفير ثمن الجلسات لأبنائهم، لكون كلفة الدروس تصل أحياناً إلى 4 أضعاف رواتبهم.

وبيّن آخرون، أنهم يضطرون لتقنين الاحتياجات المنزلية لتأمين ما يلزم أفراد العائلة الطلاب من دروس خصوصية، حيث يتراوح سعر الجلسة الواحدة بين 15 إلى 40 ألف ليرة.

لماذا يضطر الطلاب إلى الدروس الخصوصية؟

واعتبر بعض الأهالي، أنهم مرغمون على اللجوء إلى الدروس الخصوصية في ظل سوء التعليم في المدارس العامة واستحالة تسجيل الأبناء في المدارس الخاصة لارتفاع تكاليفها.

وأكد مدرس من المحافظة، أن المدارس العامة التي يُديرها النظام تفتقر إلى الكوادر التعليمية المؤهلة، فضلاً عن عدم كفاية المعلمين في بعض المواد، مثل اللغتين الفرنسية والإنجليزية، ما يؤدي إلى انقطاع الطلاب عن هذه المواد إلى فترات تصل إلى عام دراسي كامل.

ولفت، إلى أن معظم المدرسين ذوي الخبرة اتجهوا نحو المدارس الخاصة والدروس الخصوصية، نتيجة ضعف الرواتب في المدارس العامة.

في حين اعتبرت مرشدة نفسية (فضلت عدم الكشف عن اسمها) في إحدى مدارس المحافظة، أن الطلاب يأخذون الدروس الخصوصية لمجرد "التباهي" أمام زملائهم، أو بسبب تشويش بعض الطلاب الآخرين خلال الحصص المدرسية، بالإضافة إلى الحالة النفسية التي تجعل الطالب يشعر أنه بحاجة إلى المزيد من الدراسة تحت ضغط الامتحان.

واقع التعليم في سوريا

وتشهد العملية التعليمية في عموم سوريا، وبشكل خاص في مناطق سيطرة النظام تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.