icon
التغطية الحية

الدخولية بألف ليرة وبعض السلع منتهية الصلاحية.. مهرجان "الخير خيرك" في دمشق

2022.09.13 | 12:44 دمشق

جناح "السورية للتجارة" على أرض مهرجان "الخير خيرك - العودة إلى المدارس" (فيس بوك)
جناح "السورية للتجارة" على أرض مهرجان "الخير خيرك - العودة إلى المدارس" (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ينشغل الإعلام السوري الرسمي التابع للنظام هذه الأيام، بتغطية مهرجان "الخير خيرك – العودة إلى المدارس"، بوصفه إحدى الفعاليات التي لا غنى عنها بالنسبة للأهالي في دمشق، لكونه يطرح سلعا ومستلزمات أساسية بأسعار منافسة للسوق وبتخفيضات كبيرة، وهو ما يخالف الواقع تماماً، حتى إن مجرد التجول في المعرض يكلف 1000 ليرة سورية كرسم دخول.

وتدعي وسائل الإعلام والجهات المروجة للحدث، أن المهرجان يوفر سلعاً أرخص من السوق بنسبة تصل إلى 30 بالمئة، لكن الأسعار في الحقيقة مشابهة للسوق وأحياناً أغلى، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، اليوم الثلاثاء.

ويطرح المهرجان كذلك، عروضاً تسويقية تفرض على الأهالي شراء أكثر من قطعة أو الشراء بكميات كبيرة للحصول على حسم، علماً أن إعلام النظام يروج لوجود لجان مراقبة لضبط الأسعار داخل المهرجان.

آجار أصغر جناح أكثر من مليون ليرة

وتفرض إدارة المهرجان رسوما بقيمة 1000 ليرة على كل من يريد الدخول إلى أسواقه، سواء دخله بسيارة أو مشياً على الأقدام، ويستوفى المبلغ من دون إيصال، وتزعم محافظة دمشق أن الرسم مخالف ولا علم لها به.

وأوضحت سيدة تبيع منتجات ريفية في المهرجان، أن حجز أصغر جناح لا يقل 1.5 مليون ليرة سورية، فضلاً عن أجور العمال والمصاريف الأخرى، ما يكلف البائع نحو 50 ألف ليرة يومياً، وهو ما يجعل فكرة بيع السلع بأسعار أرخص من السوق بـ30 بالمئة شبه مستحيلة، وبحسب بعض الزوار فإن الشركات عاجزة حتى عن تقديم عينات لـ"التذوق" بسبب الغلاء الشديد.

وأبلغ عدد من زوار المهرجان، أن بعض الشركات تعلن عبر مكبرات الصوت عن عروض تستمر لدقيقتين فقط، ما يدفع الزبون للشراء بسرعة من دون تفحص للسلعة، ليتفاجأ لاحقاً بانتهاء تاريخ صلاحيتها، أو بجودتها المتدنية جداً.

واشتكى آخرون، من استغلال بعض الشركات لهم إعلامياً، إذ قامت شركة متة وبعض شركات الزيت النباتي على أقل تقدير، بطرح كميات قليلة جداً للبيع بسعر الجملة، ما دفع بالناس للوقوف بالطوابير لشراء هذه السلع، لتقوم إدارة الشركات بتصويرهم والترويج لنفسها من خلال مشاهد الازدحام أمام منتجاتها.

النظام يرفع الأسعار.. وغالبية الصناعيين اتجهوا للغش

وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمة معيشية واقتصادية غير مسبوقة، سببها استمرار حكومة النظام برفع أسعار السلع الغذائية، واستمرار تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

وخلال الأيام الماضية، ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية والخضراوات والفواكه، ووصلت إلى عتبة جديدة غير مسبوقة أخرجت عدة مواد من قائمة المستهلك اليومية، وخاصة فئة أصحاب الدخل المحدود، كما اتجه غالبية الصناعيين إلى الغش في حجم ووزن المواد التي تباع بالقطعة؛ فمنهم من غيّر وزن العبوة ورفع سعرها ليحقق ربحين متتالين في السلعة الواحدة. وفق "أثر برس".

وقبل أيام، قال مدير "جمعية حماية المستهلك" عبد العزيز معقالي إن دخل المواطن السوري أصبح لا يتناسب مع أبسط احتياجاته الأساسية، في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية.