icon
التغطية الحية

"الخوذ البيضاء": 12 ألف قتيل وجريح مدني منذ التدخل الروسي في سوريا

2021.09.25 | 20:29 دمشق

242856585_2035448709944207_505504403309279490_n.jpg
استهدفت القوات الروسية بشكل مباشر فرق الدفاع المدني أثناء عملها على إنقاذ المدنيين - الخوذ البيضاء
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" إن روسيا قتلت وجرحت أكثر من 12 ألف مدني في سوريا منذ تدخلها العسكري، وتحديداً خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول من العام 2015 وحتى 20 أيلول الجاري.

وقالت "الخوذ البيضاء"، في تقرير لها اليوم السبت إن الهجمات الروسية، البالغ عددها 5586 هجوماً، أدت على مدى السنوات الست الماضية لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين.

ووثق التقرير، خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 20 أيلول 2021، مقتل 4018 مدنياً بينهم أطفال ونساء، موضحاً أن فرق "الدفاع المدني" تمكنت من إنقاذ 8272 مدنياً أصيبوا من جراء القصف والغارات الروسية.

 

243357579_4332390003526689_5678912905941860245_n.jpg

 

وأشار "الدفاع المدني" إلى أن "هذه ليست كل الهجمات إنما فقط ما استجابت له الفرق، ويوجد عدد كبير من الهجمات لم تتمكن الفرق من الاستجابة لها، كما أنها لا تشمل الهجمات المشتركة بين نظام الأسد وروسيا"، مضيفة أن "هذه الأرقام تعبّر عن المدنيين الذين استجابت لهم فرقنا وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه، أو بعد أيام من إصابته أو لم تتمكن فرقنا من انتشالهم، وهذه الأعداد لا توثقها فرقنا".

 

 

وعن المجازر التي ارتكبتها روسيا خلال تلك الفترة، وثّق الدفاع المدني أكثر من 272 هجوماً من قبل القوات الروسية، أوقع كل هجوم منها أكثر من 10 ضحايا، بين قتلى ومصابين، موضحاً أن تلك الهجمات تسببت بمقتل 2448 شخصاً، فيما أصيب 4658 شخصاً آخر.

ومن بين إجمالي الهجمات، وثق "الدفاع المدني" 184 هجوماً تسبب كل منها بوقوع مجزرة (5 قتلى وأكثر)، مشيراً إلى أن تلك المجازر "خطفت أرواح 2271 شخصاً على الأقل".

وأضاف التقرير أن "الهجمات الروسية تركزت على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كل أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم".

وأوضح أن "القوات الروسية استهدفت بشكل مباشر فرق الدفاع المدني السوري في أثناء عملها على إنقاذ المدنيين، وقتلت 36 متطوعاً وجرحت 136 متطوعاً آخر منذ بدء تدخلها المباشر في العام 2015".

وحول التوزع الجغرافي للهجمات، قال التقرير إن الهجمات الروسية التي يبلغ عددها 5586 هجوماً توزعت منذ بدء التدخل على أغلب المحافظات السورية، مشيراً إلى أن إدلب كان لها النصيب الأكبر، بواقع 3759 هجوماً، وتشكل 60% من الهجمات.

 

"الأرض المحروقة".. سياسة روسيا في سوريا

وحذّر تقرير "الخوذ البيضاء" من أن روسيا اتبعت "سياسة الأرض المحروقة" في دعمها لقوات نظام الأسد على مدى السنوات الست الماضية.

وتنوعت الأسلحة المستخدمة بالهجمات على المدنيين من قبل القوات الروسية، وكان معظمها بالغارات الجوية بنسبة 92% من الهجمات وبلغ عددها 5131 غارة جوية، في حين شنت 319 هجوماً بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، واستخدمت كذلك الأسلحة الحارقة في 130 هجوماً على المدنيين، و4 هجمات بطائرات درون، وهجومين بـ صواريخ (أرض ـ أرض).

ولفت التقرير إلى أن روسيا تدعم قوات النظام بشكل مباشر بالأسلحة التي يستخدمها، كما زودته بقذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع (كراسنوبول)، وهي ذات دقة عالية تستخدمها قوات النظام في استهداف المدنيين وفرق "الدفاع المدني السوري"، ما أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا خلال أشهر حزيران وتموز وآب الماضية، حيث كثفت قوات النظام استخدامها لهذا النوع من السلاح، مشيرة إلى أن "هذا ما يؤكد أنّ القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا".