icon
التغطية الحية

"الخوذ البيضاء": هجمات النظام وروسيا تُنذر بكارثة إنسانية في الشمال السوري

2024.12.01 | 11:47 دمشق

قصف الشمال السوري
قصف جوي للنظام وروسيا على الشمال السوري - 30 ت2 2024 (الخوذ البيضاء)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- شهد الشمال السوري تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، حيث استهدفت الهجمات الجوية والمدفعية الأحياء السكنية في حلب وإدلب وريفهما، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

- في حلب وريفها، كانت الهجمات الأكثر شدة، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإنقاذ العديد من الأشخاص من تحت الأنقاض وسط دمار واسع وحرائق.

- في إدلب وريفها، استمرت الهجمات المدفعية والصاروخية، واستجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 922 هجومًا، مع استمرار إخلاء المدنيين.

أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بأنّ التصعيد العسكري من قبل النظام السوري وحليفه الروسي على الشمال السوري هو الأعنف، خلال الأيام الأربعة الأخيرة، محذّرةً من كارثةٍ إنسانية في المنطقة.

وقالت "الخوذ البيضاء" في تقرير نشر عبر معرّفاتها الرسمية، إنّ هجمات طائرات النظام السوري وروسيا ما تزال تسطر مجازر جديدة كل يوم تحصد أرواح الأبرياء، في ظل غياب شبه تام للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في محاسبتهما وتحقيق العدالة للضحايا.

وبحسب التقرير، فقد أدّت هجمات النظام السوري وروسيا، أمس السبت (30 تشرين الثاني)، إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 18 آخرين بينهم 8 أطفال و5 نساء.

وبذلك، فإنّ حصيلة الهجمات العنيفة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بلغت 31 قتيلاً بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 113 آخرين بينهم 44 طفلا و22 امرأة.

حلب وريفها

كان لمدينة حلب وريفها النصيب الأكبر من هجمات النظام وروسيا، إذ قُتل 3 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب 6 آخرين بينهم 3 أطفال وامرأتان، بقصفٍ جوي استهدف الأحياء السكنية في قرية عران قرب بلدة تادف شرقي حلب.

وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أنّ فرقها أنقذت 5 مدنيين من عائلة واحدة وهم 4 أطفال وامرأة كانوا عالقين تحت الأنقاض بعد غارات جوية استهدفت، ليل السبت، منزلهم في مدينة مارع شمالي حلب، وأصيبت أيضاً امرأة في الهجوم ذاته.

وأنقذت فرق الدفاع المدني أيضاً، طفلاً من تحت الأنقاض إثر قصفٍ آخر لطائرات حلف النظام السوري وروسيا، استهدف الأحياء السكنية في مدينة مارع، كما استهدف القصف، المنطقة بين بلدتي مريمين وكفر جنة وبلدة آناب شمالي حلب.

أمّا عن الغارة الأعنف ضمن سلسلة غارات حلف النظام وروسيا التي استهدفت مدينة حلب فكانت منتصف المدينة، عصر أمس السبت، حيث ارتكبت مجزرة بحق المدنيين وخلّفت إصابة العشرات في حصيلة غير معلومة.

واستهدف قصف مدفعي وصاروخي، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منازل مدنيين وأحياء سكنية في مدن تادف والباب شرقي حلب، كما تسبّب قصف مدفعي للنظام أيضاً، باندلاع حريق ضخم في معمل للأدوية بقرية المنصورة غربي حلب.

كذلك، تعرّضت الأحياء السكنية، مساء أمس السبت، في الوادي الأخضر بريف مدينة قباسين شرقي حلب، لقصفٍ مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة للنظام و"قسد".

إدلب وريفها

قُتل مدني وأُصيب 3 آخرون بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة فريكة ومدينة جسر الشغور غربي إدلب، أمس السبت، كما قُتل مدني من جرّاء قصف مدفعي للنظام استهدف بلدة كنصفرة في الريف الجنوبي.

وأُصيب ثلاثة مدنيين بجروح إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة جسر الشغور، كما نفّذت طائرات حربية لحلف النظام وروسيا، غارات بالصواريخ على أطراف مدينة إدلب، وتوفي مدني وأُصيب آخر، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب على أطراف مدينة تفتناز شرقي إدلب.

واستجاب الدفاع المدني السوري، منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد (24 تشرين الثاني)، لأكثر من 922 هجوماً من قبل قوات النظام وحليفها الروسي استهدفت شمال غربي سوريا، حيث أدّت تلك الهجمات إلى مقتل 85 مدنياً بينهم 21 طفلاً، وإصابة 416 آخرين بينهم 158 طفلاً و56 امرأة.

لليوم الرابع على التوالي ما تزال فرق "الخوذ البيضاء" مستمرة في عمليات إخلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض لهجمات قوات النظام وروسيا، وتنقلهم إلى أماكن أكثر أمناً، بالتزامن مع استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري وازدياد الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في مدن إدلب وحلب وريفهما، ما ينذر بكارثة بحق السوريين، وسط تردي الأوضاع الإنسانية والصحية.

يشار إلى أنّ تصعيد النظام السوري وروسيا ضد المدنيين في الشمال السوري، يتزامن مع خسارة قوات النظام مساحات واسعة في ريفي إدلب وحلب، إلى جانب أجزاء كبيرة من مدينة حلب، وذلك بعد بدء فصائل المعارضة معركة "ردع العدوان" في أرياف حلب وإدلب وحماة، ثم ألحقتها بمعركة "فجر الحرية" شرقي حلب.